عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:02 PM
المشاركة 55
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 104



بالنسبة لي، أيها الصديق الرائع، لا يمكن أبداً أن تصير عجوزاً


فمثلما كنت حينما التقت عيني بعينك للمرة الأولى


ما زال جمالك يبدو لي بعد ثلاثة فصول من الشتاء البارد


جردت الغابات ثلاث مرات من المناظر البديعة لورق الشجر في الصيف


....


ثلاثة فصول من الربيع الجميل تحولت إلى صفرة الخريف


ولقد رأيت فيما تتتابع الفصول


ثلاثة من شهور ابريل العطرة تحرقها ثلاثة شهور حارة من يونية


منذ رأيتك للمرة الأولى التي ما زالت خضراء


....


ومازال الجمال مثل الساعة الشمسية


يسرق من مالكه دون أن تدركه الحواس


هكذا أيضاً شكلك الجميل الذي يبدو لي مثلما كان


إنه يتغير ويكبر، لكن عيني هي التي تخدعني


....


ولأن هذا هو ما أخشاه، أقول لك أيتها العصور القادمة


إن الجمال المكتمل قد مات من زمن طويل قبل مجيئك




ترجمة: بدر توفيق




CIV



To me, fair friend, you never can be old


For as you were when first your eye I ey'd


Such seems your beauty still. Three winters cold


Have from the forests shook three summers' pride


Three beauteous springs to yellow autumn turn'd


In process of the seasons have I seen


Three April perfumes in three hot Junes burn'd


Since first I saw you fresh, which yet are green


Ah! yet doth beauty like a dial-hand


Steal from his figure, and no pace perceiv'd


So your sweet hue, which methinks still doth stand


Hath motion, and mine eye may be deceiv'd


For fear of which, hear this thou age unbred


Ere you were born was beauty's summer dead





سونيت 105



لا تتركْ حبي لك يُدْعَى حباً أعمى


لا تتركْ محبوبي يبدو وهماً


مادامت كل أغانيّ وكل قصائد مدحي


كتبت عن إنسان واحد، وإلى نفس الانسان ستبقى أبداً منه إليه


....


يفيض حبي اليوم بالحنان، وغداً يفيض بالحنان


وسيبقى ثابتاً على الدوام في أكمل صورة


لهذا تبقى قصائدي رهينة الوفاء


معبرة عن شيء واحد، تاركة ما عداه


....


"الجمال والحنان والصدق" هذا هو موضوعي بأكمله


"الجمال والحنان والصدق" أنوِّع قولها في كلمات أخرى


أبذل جهدي في التعبير المتنوع عن نفس الموضوع


ثلاثة موضوعات في موضوع واحد تمنحني أفقاً واسعاً


....


لقد عاش الجمال والحنان والصدق متفرقين دائماً


لم يجتمع الثلاثة في أحد أبداً حتى الآن




ترجمة: بدر توفيق




CV



Let not my love be called idolatry


Nor my beloved as an idol show


Since all alike my songs and praises be


To one, of one, still such, and ever so


Kind is my love to-day, to-morrow kind


Still constant in a wondrous excellence


Therefore my verse to constancy confined


One thing expressing, leaves out difference


Fair, kind, and true, is all my argument


Fair, kind, and true, varying to other words


And in this change is my invention spent


Three themes in one, which wondrous scope affords


Fair, kind, and true, have often lived alone


Which three till now, never kept seat in one

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)