الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:58 PM
المشاركة
54
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 102
لقد ازدادت قوة حبي، رغم أنه يبدو ضعيفاً للغاية
لم يتضاءل حبي لك، رغم أن ظاهر الأمر يبديه ضئيلاً
فالحب ذا المكانة الجليلة، يصير سلعة رخيصة
حين يداوم صاحبه على إذاعته في كل مكان
كان حبنا في مستهله منتعشاً حتى أصبحنا في الربيع
عندما اعتدت أن أشيد به في قصائدي
كالعندليب حين يغني في مطلع الصيف
ثم يتوقف عن الغناء عندما يقترب الصيف من نهايته
ليس لأن أخريات الصيف أصبحت الآن أقل إثارة للبهجة
عما كانت عليه حينما كان ينشر السكون في الليل بألحانه الوجيعة
ولكن لأن هذه الموسيقا الثرة صارت حملاً قاسياً على كل غصن
فعندما تصبح الأشياء العذبة في متناول الجميع تفقد متعتها النادرة
لذلك أحذو حذوه أحياناً، فأمسك عن الكلام لساني
لأنني لا أحب أن أتخمك بما لدي من الأغاني
ترجمة: بدر توفيق
CII
My love is strengthened, though more weak in seeming
I love not less, though less the show appear
That love is merchandized, whose rich esteeming
The owner's tongue doth publish every where
Our love was new, and then but in the spring
When I was wont to greet it with my lays
As Philomel in summer's front doth sing
And stops his pipe in growth of riper days
Not that the summer is less pleasant now
Than when her mournful hymns did hush the night
But that wild music burthens every bough
And sweets grown common lose their dear delight
Therefore like her, I sometime hold my tongue
Because I would not dull you with my song
سونيت 103
واأسفاه للقريحة التي أجْدَبَتْها ملهمتي
تلك التي تملك مدى فسيحاً تبرز فيه قوتها
لو أنني كففت عن مدائحي إليك، ستظل أعلى مكانة وشأناً
مما تضيفه قصائدي إليك
....
آه، لا تلمني إن لم أعد قادراً على كتابة شيء آخر
تطلع إلى مرآتك، وسوف يطالعك على صفحتها
وجه يتجاوز بجماله إبداعي الشعري الفقير
يخسف ما سطرته، ويجعلني أتوارى خجلاً
....
أليس من الخطأ إذن أن أحاول إصلاح شيء
فأفسد ما كان جميلاً من قبل
لأن قصائدي لم تكتب لأي غرض آخر
سوى الإشادة بشمائلك وعطاياك
....
وأكثر من ذلك، أكثر مما يمكن لقصائدي أن تحتويه
تراه ظاهراً على صفحة مرآتك حينما تنظر فيها
ترجمة: بدر توفيق
CIII
Alack! what poverty my Muse brings forth
That having such a scope to show her pride
The argument all bare is of more worth
Than when it hath my added praise beside
O! blame me not, if I no more can write
Look in your glass, and there appears a face
That over-goes my blunt invention quite
Dulling my lines, and doing me disgrace
Were it not sinful then, striving to mend
To mar the subject that before was well
For to no other pass my verses tend
Than of your graces and your gifts to tell
And more, much more, than in my verse can sit
Your own glass shows you when you look in it
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس