الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 12:55 AM
المشاركة
490
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
يوسف العظم
أحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، سـاهم فــي العديد من المجالات
الفكرية و الدعوية والأدبية، وألّف كتباً أثرى بها المكتبة الإسلامية, وهو شاعر
مرموق, ولطالما غنى بشعره للأقصى السجين. يوّجه جيل الشــباب تارة، ويحذرهم من
المؤامرات التي تحاك للإسلام و المسلمين تارة أخرى
.
نشأته
:
ولد يوسف العظم
ابو جهاد في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وهو من أسرة دمشقية عريقة، هاجر قليل
من أفرادها أيام الدولة العثمانية للعمل والتجارة في الدولة الواحدة المترامية
الأطراف، وعلى الرغم من أن عائلته صغيرة جداً في معان المدينة البدوية العشائرية
فقد انتخبه أهلها نائباً، وكان عمره اثنان وثلاثين عاماً فقط، وظل يُعاد انتخابه
لكل مجلس نواب منذ عام 1963 حتى عام 1993 عندما اختار هو بنفسه أن ينسحب من العمل
النيابي بسبب ظروفه الصحية
.
نشأ يوسف العظم يتيماً فقيراً، فقد مات أبوه العامل
في شركة نفط العراق وهو فتى صغير، وقد أصرّت والدته على أن يواصل ابنها تعليمه،
ولم
تكن المدارس في مدينة معان تعلم أكثر من الصف السابع، فهاجر إلى عمان التي تبعد
أكثر من مائتي كيلو متر عن عمان وعمل في الورش والمحلات التجارية وحارساً حتى يؤمن
مصروف دراسته ويساعد عائلته
.
وبعد تخرجه في الجامعة عاد إلى عمان، وأنشأ صحيفة
الكفاح الإسلامي الأسبوعية التي أصدر منها ثلاثة وأربعين عدداً، حتى أُوقفت ومُنعت
من الصدور عام 1957 بسبب مواقفها الجريئة من الفساد والنفوذ البريطاني في الأردن،
وكانت مجلة ناجحة تلاقي إقبالاً كبيراً من الجمهور والاتجاهات السياسية
المختلفة
.
وعمل في التعليم، ثم أنشأ مدرسة خاصة (الأقصى) في بداية الستينيات،
وظل يديرها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، وهي اليوم مدرسة رائدة وعريقة في
عمان
.
وشارك في الانتخابات النيابية، وعمل نائباً أكثر من ثلاثين سنة، وشغل منصب
وزير التنمية الاجتماعية عام 1991
.
وشارك العظم في العمل العام والسياسي، وسُجن
إحدى عشرة مرة، وتقدم في العمل السياسي الأهلي والرسمي، فكان من قادة الحركة
الإسلامية ونائباً ووزيراً، وكان محاضراً وخطيباً مؤثراً تأتي الجموع من كل مكان
للاستماع إلى محاضراته وخطبه، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات في جميع أنحاء
العالم، وكان ممثل آسيا في مجلس الندوة العالمية للشباب الإسلامي
.
ملازمة
العلماء والقادة
!
درس العظم بعد تخرجه من الثانوية في بغداد، وكان ملازماً للشيخ
محمد محمود الصواف رحمه الله، وكتب في الصحف العراقية، ثم انتقل للدراسة في
القاهرة، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم في معهد التربية العالي
بجامعة عين شمس، وكان في أثناء دراسته ملازماً للأستاذ سيد قطب -رحمه الله- ويحضر
في بيته ندوة أسبوعية، وكتب في مجلة الرسالة وهو بحدود العشرين من عمره وكانت آنذاك
تنشر لكبار الكتاب والأدباء مثل طه حسين، والعقاد، والرافعي، وسيد قطب
.
وتعرّف
العظم تلميذاً وزميلاً على معظم قادة الفكر الإسلامي المعروفين، سيد قطب، محمد
الغزالي، ومحمد قطب، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال، والبهي الخولي، وعبد العزيز
كامل، ومحمد محمود الصواف
.
ويذكر العظم بحنين زملاء السجن ومعظمهم شيوعيون
وبعثيون: فؤاد نصار (مسيحي) رئيس ومؤسس الحزب الشيوعي، وسليمان الحديدي (بعثي
)
،
وفريد القسوس الشيوعي المسيحي، وغيرهم
.
سلسلة الكتب التربوية التي قام بإصدارها الأستاذ العظم ،
وقد أراد لها أن تؤلف المنهاج الكامل للطفل المسلم
:
1
ـ مع الجيل المسلم
.
2
ـ براعم المسلم في العقيدة
.
3
ـ براعم الإسلام في الحياة
.
4
ـ أناشيد
وأغاريد
.
5
ـ أدعية وآداب
.
6
ـ مشاهد وآيات
.
7
ـ أخلاق الجيل المسلم في
الكتاب والسنة
.
8
ـ ألوان من حضارة الأديان
.
9
ـ العلم والإيمان للجيل
المسلم
.
في غمار السياسة
:
أدرك العظم اهمية السياسة فلم يتردد في خوض غمارها نائباً عن محافظة معان خلال
دورتين انتخابيتين ، ثم عضواً عاملاً في المجلس الذي يرسم سياسة وزارة الأوقاف
والشئون والمقدسات الإسلامية
.
العظم داعية واديبا
!
والذين يعرفون الأستاذ العظم من قريب أو من
بعيد لا يستطيعون التفريق بين جانبي شخصيته داعية وأديباً ، فهو ربيب الإسلام وقد
ظهر ذلك جلياً في أعماله وأقواله جميعاً ، وقد رأينا في ما تقدم بعض إنتاجه في نطاق
التربية والتوجيه ، ونستكمل الآن صورته الفكرية والأدبية من خلال آثاره الأخرى
.
ونبدأ بالشعر فقد اصدر شاعر الاقصى
أربعة دواوين
من الشعر، هي "في رحاب الأقصى"، و
"
عرائس الضياء"، و "على خطى حسان"، و "قبل الرحيل
".
وأصدر مجموعة كتب فكرية
وتعليمية، مثل "سيد قطب، رائد الفكر الإسلامي المعاصر" و "رحلة الضياع للإعلام
العربي المعاصر" و "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، و "في آفاق العمل الإسلامي"، و
"
ألوان من حضارة الإيمان"، و "إعادة كتابة التاريخ الإسلامي"، و "مع الجيل
المسلم
".
إضافة إلى مؤلفات أخرى هي
:
1
ـ الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي
المعاصر
.
3
ـ رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر
.
4
ـ المنهزمون
.
5
ـ
نحو منهاج إسلامي أمثل
.
6
ـ الشعر والشعراء في الكتاب والسنة
.
ويلاحظ من
خلال هذه العناوين مدى الأبعاد التي تعالجها . نرى في كل من هذه المؤلفات شخصية
ي وسف العظم الثابتة أبداًَ على منهجه
.
======
ملاحظة : هذا المبدع اليتيم مثال جيد للشخص الذي يتحرك بكل تلك الذهنية الدفنية ظانا انه مكلف في كل القضايا الاجتماعية وكأنه يريد ان يحل مشاكل الانسانية جمعاء....ذلك هو هاجسه.
رد مع الإقتباس