الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 12:06 AM
المشاركة
39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 72
لئلا يتحداك العالم أن تذكر له شيئاً
عن المزية التي عاشت داخلي واستوجبت حبك
بعد موتي، أيها الحبيب الغالي، فلتنسني تماماً
لأنك لن تجد لديّ شيئاً يستحق البرهان
....
ما لم تلجأ إلى بعض الأكاذيب الفاضلة
لتفعل من أجلي أكثر مما تستحقه ذاتي
وتضفي مزيداً من الإطراء على شخصي الفاني
أكثر مما تقوى الحقيقة البائسة على البوح به
....
ولئلا يبدو حبك الصادق في هذا الشأن كاذباً
فتتحدث عني بسبب الحب حديثاً طيباً ليس صادقاً
سيكون اسمي مدفوناً حيثما يدفن جسدي
ولن يكون بعد ذلك حيا ليلحق العار لا بي ولا بك
....
لأنني خجلان مما أكتبه الآن وفيما بعد
وهذا ما يجب عليك أنت كذلك
حين تحب الأشياء التي لا قيمة لها
ترجمة: بدر توفيق
LXXII
O! lest the world should task you to recite
What merit lived in me, that you should love
After my death,--dear love, forget me quite
For you in me can nothing worthy prove
Unless you would devise some virtuous lie
To do more for me than mine own desert
And hang more praise upon deceased I
Than niggard truth would willingly impart
O! lest your true love may seem false in this
That you for love speak well of me untrue
My name be buried where my body is
And live no more to shame nor me nor you
For I am shamed by that which I bring forth
And so should you, to love things nothing worth
سونيت 73
ذلك الفصل من فصول السنة، يمكن أن تراه في مشاعري
حين يكون الورق الأصفر، أو القليل، أو لاشيء
عالقاً على تلك الغصون، التي تهز في مجابهة البرد
آلات عزف عارية محطمة، غنت عليها الطيور الأثيرة ذات يوم
....
في كياني ترى الشفق الذي كان في ذلك اليوم
يذوي في الغرب مثل الشمس بعد الغروب
تأخذها الليلة الظلماء رويداً رويداً إلى مكان بعيد
حيث الوجه الآخر للموت الذي يطوي الجميع في هدوء
....
وترى في وجودي توقد ذلك اللهب
الذي يتمدد الآن على رماد شبابه
كأنه على سرير الموت، حيث لا بد أن ينتهي
مستهلكاً بنفس الشيء الذي اقتات عليه
....
أنت تعي هذا الشيء الذي يجعل حبك قوياً إلى حد بعيد
ويجعلك تحب بشكل أفضل، هذا الذي ستفارقه حتماً عما قريب
ترجمة: بدر توفيق
LXXIII
That time of year thou mayst in me behold
When yellow leaves, or none, or few, do hang
Upon those boughs which shake against the cold
Bare ruined choirs, where late the sweet birds sang
In me thou see'st the twilight of such day
As after sunset fadeth in the west
Which by and by black night doth take away
Death's second self, that seals up all in rest
In me thou see'st the glowing of such fire
That on the ashes of his youth doth lie
As the death-bed, whereon it must expire
Consum'd with that which it was nourish'd by
This thou perceiv'st, which makes thy love more strong
To love that well, which thou must leave ere long
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس