عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 12:01 AM
المشاركة 38
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 70




ذلك اللوم الذي وقع عليك لم يكن لنقص فيك


لأن القذف يهدف دائماً إلى تشويه الجمال


ومن علامات الجمال أن يكون موضع الظن


مثل الغراب الذي يحلق في أعذب أجواء السماء


وما دمت طيب الخلق، فكل ما يؤكده الافتراء عليك


أن منزلتك هي الأعلى، رغم شرور العصر التي نالتك


لأن الديدان تقضي على البراعم الرقيقة التي تحبها


بينما تقدم أنت صورة الشاب النقي المهذب



لقد عبرت في كمين الأيام الشابة الأولى


وسواء لم يهاجمك أحد، أو أنك انتصرت عندما هوجمت


فإن مديحي لك لن يوفيك حقك


ليوقف الحسد الذي يزداد دائماً لك


....


لو لم يصنع بعض الظن السيء قناعاً يخفي طلعتك


لكنت وحدك الجدير بالسيادة على ممالك القلوب




ترجمة: بدر توفيق





LXX




That thou art blamed shall not be thy defect


For slander's mark was ever yet the fair


The ornament of beauty is suspect


A crow that flies in heaven's sweetest air


So thou be good, slander doth but approve


Thy worth the greater being wooed of time


For canker vice the sweetest buds doth love


And thou present'st a pure unstained prime


Thou hast passed by the ambush of young days


Either not assailed, or victor being charged


Yet this thy praise cannot be so thy praise


To tie up envy, evermore enlarged


If some suspect of ill masked not thy show


Then thou alone kingdoms of hearts shouldst owe





سونيت 71



لا تواصل البكار عليّ عندما أموت


لمدى أبعد من سماعك الجرس المؤكد الجهْم


حذّر الناس بأنني قد هربت


من سُكنى هذا العالم المفترس، وديدانه الأشد افتراساً


....


ليس هذا فحسب، فلو قرأت هذا السطر، لا تتذكر


اليد التي دونته، لأنني أحبك إلى حد بعيد


إلى حد وجوب نسياني من أفكارك الطيبة


لو كان التفكير فيّ يسبب الآلام لك


....


لو أنك، أوّاه، أقول، لو أنك نظرت إلى هذه الأشعار


ربما ، بعدما أصير ممزجاً مع الطين


لا ترددها كثيراً كإسمي المسكين


بل دع حبك يذوي سوياً مع حياتي التي ذوت


....


كيلا ينعم العالم العاقل النظر في مبكاك


ويسخر منك بسببي بعدما أكون قد رحلت




ترجمة: بدر توفيق





LXXI




No longer mourn for me when I am dead


Than you shall hear the surly sullen bell


Give warning to the world that I am fled


From this vile world with vilest worms to dwell


Nay, if you read this line, remember not


The hand that writ it, for I love you so


That I in your sweet thoughts would be forgot


If thinking on me then should make you woe


O! if, I say, you look upon this verse


When I perhaps compounded am with clay


Do not so much as my poor name rehearse


But let your love even with my life decay


Lest the wise world should look into your moan


And mock you with me after I am gone

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)