الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 12:01 AM
المشاركة
38
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 70
ذلك اللوم الذي وقع عليك لم يكن لنقص فيك
لأن القذف يهدف دائماً إلى تشويه الجمال
ومن علامات الجمال أن يكون موضع الظن
مثل الغراب الذي يحلق في أعذب أجواء السماء
وما دمت طيب الخلق، فكل ما يؤكده الافتراء عليك
أن منزلتك هي الأعلى، رغم شرور العصر التي نالتك
لأن الديدان تقضي على البراعم الرقيقة التي تحبها
بينما تقدم أنت صورة الشاب النقي المهذب
لقد عبرت في كمين الأيام الشابة الأولى
وسواء لم يهاجمك أحد، أو أنك انتصرت عندما هوجمت
فإن مديحي لك لن يوفيك حقك
ليوقف الحسد الذي يزداد دائماً لك
....
لو لم يصنع بعض الظن السيء قناعاً يخفي طلعتك
لكنت وحدك الجدير بالسيادة على ممالك القلوب
ترجمة: بدر توفيق
LXX
That thou art blamed shall not be thy defect
For slander's mark was ever yet the fair
The ornament of beauty is suspect
A crow that flies in heaven's sweetest air
So thou be good, slander doth but approve
Thy worth the greater being wooed of time
For canker vice the sweetest buds doth love
And thou present'st a pure unstained prime
Thou hast passed by the ambush of young days
Either not assailed, or victor being charged
Yet this thy praise cannot be so thy praise
To tie up envy, evermore enlarged
If some suspect of ill masked not thy show
Then thou alone kingdoms of hearts shouldst owe
سونيت 71
لا تواصل البكار عليّ عندما أموت
لمدى أبعد من سماعك الجرس المؤكد الجهْم
حذّر الناس بأنني قد هربت
من سُكنى هذا العالم المفترس، وديدانه الأشد افتراساً
....
ليس هذا فحسب، فلو قرأت هذا السطر، لا تتذكر
اليد التي دونته، لأنني أحبك إلى حد بعيد
إلى حد وجوب نسياني من أفكارك الطيبة
لو كان التفكير فيّ يسبب الآلام لك
....
لو أنك، أوّاه، أقول، لو أنك نظرت إلى هذه الأشعار
ربما ، بعدما أصير ممزجاً مع الطين
لا ترددها كثيراً كإسمي المسكين
بل دع حبك يذوي سوياً مع حياتي التي ذوت
....
كيلا ينعم العالم العاقل النظر في مبكاك
ويسخر منك بسببي بعدما أكون قد رحلت
ترجمة: بدر توفيق
LXXI
No longer mourn for me when I am dead
Than you shall hear the surly sullen bell
Give warning to the world that I am fled
From this vile world with vilest worms to dwell
Nay, if you read this line, remember not
The hand that writ it, for I love you so
That I in your sweet thoughts would be forgot
If thinking on me then should make you woe
O! if, I say, you look upon this verse
When I perhaps compounded am with clay
Do not so much as my poor name rehearse
But let your love even with my life decay
Lest the wise world should look into your moan
And mock you with me after I am gone
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس