الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:21 PM
المشاركة
29
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 54
إلى أيّ حد يستطيع الجمال أن يكون أكثر جمالاً
بهذه الحلية الرائعة التي يضيفها الصدق
الوردة تبدو جميلة، لكننا نحس بها أكثر جمالاً
من أجل ذلك العطر البديع الذي يعيش فيها
....
الورود البرية لها نفس اللون المشبع العميق
كلون الورود الحقيقية المفعمة بالعطر
بازغة على الغصون الشائكة، تتمايل في رشاقة
حين تَهُبُّ أنفاس الصيف وتفتح براعمها المغلقة
....
ولأن شكلها الخارجي هو مزيتها الوحيدة فقط
فهي تعيش دونما اعتبار، وتذوي دونما تقدير
تموت في داخل ذاتها.. وليس الأمر في الورد الجميل هكذا
فمن مواته البديع تصنع أبدع العطور
....
هكذا أمرك أنت أيضاً، يا ذا الجمال والشباب المحبب
فعندما ترتحل، تستقطر أشعارك منك الصدق
ترجمة: بدر توفيق
LIV
O! how much more doth beauty beauteous seem
By that sweet ornament which truth doth give
The rose looks fair, but fairer we it deem
For that sweet odour, which doth in it live
The canker blooms have full as deep a dye
As the perfumed tincture of the roses
Hang on such thorns, and play as wantonly
When summer's breath their masked buds discloses
But, for their virtue only is their show
They live unwoo'd, and unrespected fade
Die to themselves. Sweet roses do not so
Of their sweet deaths are sweetest odours made
And so of you, beauteous and lovely youth
When that shall vade, my verse distills your truth
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس