الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:53 PM
المشاركة
23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 42
ليست كل أحزاني لأنك نلتها
رغم ما قد يقال عن حبي الغامر لها
إني أنتحب أساساً لأنها نالتك
فهذه خسارة الحب التي تؤلمني
....
أيها المحبان الآثمان، سوف أسامحكما هكذا
فأنت قد أحببتها لأنك تدري أنني أحبها
وهي أيضاً من أجل حبي، لك كان حبها
حتى يختبر صديقي حبها لي بحبها له
....
إنني لو فقدتك، فسوف تكون خسارتي كسباً لحبيبتي
ولو خسرت حبيبتي، فسوف تكون خسارتي ربحا لصديقي
سيربح كل منكما الآخر، وأخسر أنا كليكما
وأنتما من أجلي تُحمّلاني هذا العذاب الأليم
....
الآن، ها هو ذا العزاء: ألستُ شخصاً واحداً أنا وصاحبي
خداع رائع! إذن فهي لا تحب أحداً سواي أنا وحدي
ترجمة: بدر توفيق
XLII
That thou hast her it is not all my grief
And yet it may be said I loved her dearly
That she hath thee is of my wailing chief
A loss in love that touches me more nearly
Loving offenders thus I will excuse ye
Thou dost love her, because thou know'st I love her
And for my sake even so doth she abuse me
Suffering my friend for my sake to approve her
If I lose thee, my loss is my love's gain
And losing her, my friend hath found that loss
Both find each other, and I lose both twain
And both for my sake lay on me this cross
But here's the joy; my friend and I are one
Sweet flattery! then she loves but me alone
سونيت 43
حين أغمض عيني، فهل ترى حينئذ جيداً
إنها ترى طوال النهار أشياء لا يُلتفت إليها
لكنني حين أنام، فهي تشاهدك في الأحلام
فالضوء المشع في الظلمة، ضوء مُوجه في الظلام
....
أنت إذن، يا من يشيع ظله الضوءَ
كيف تشكل هيئتك الحقيقية مشهداً سعيداً
في وضح النهار مع النور الذي يشع منك بوضوح أكثر
إذا كان طيفك في العينين المغلقتين مشرقاً إلى هذا الحد
....
وكيف أستطيع التعبير عن النعمة التي ترفل فيها عيني
حينما أنظر إليك في ضوء النهار الحقيقي
إذا كان طيفك الجميل غير المكتمل في الليل الميت
خلال النوم العميق يستقر على صفحة عيني المغلقة
....
تبدو الأيام كلها ليالي حتى ألقاك
والليالي تبدو أياماً مشرقة إذا أتاحت لي الأحلام أن أراك
ترجمة: بدر توفيق
XLIII
When most I wink, then do mine eyes best see
For all the day they view things unrespected
But when I sleep, in dreams they look on thee
And darkly bright, are bright in dark directed
Then thou, whose shadow shadows doth make bright
How would thy shadow's form form happy show
To the clear day with thy much clearer light
When to unseeing eyes thy shade shines so
How would, I say, mine eyes be blessed made
By looking on thee in the living day
When in dead night thy fair imperfect shade
Through heavy sleep on sightless eyes doth stay
All days are nights to see till I see thee
And nights bright days when dreams do show thee me
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس