الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:21 PM
المشاركة
16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 29
حين يكون الخزي مصيري وتزدريني عيون الرجال
أندب وأنا في عزلتي المطبقة حالتي الشريدة
وأزعج السماء الصماء بنواحي الذي لا يجدي
أنظر إلى نفسي وألعن مصيري
....
متمنيا أن أكون مثل ذلك الغني بالأمل
وأن تكون لي مثله نفس الملامح، ومثله أيضاً يكون لي أصدقاء
توّاقاً إلى فنِّ هذا الرجل، والنظرة الشاملة لذاك
لأن أكثر ما يسعدني أقل مما يرضيني
....
حين أستغرق في تلك الأفكار مشتدا في احتقار حالي
وصدفة أفكر فيك، عندئذ تتبدل أحوالي
مثل القُبَّرة عند انبلاج الفجر في الأرض الحزينة
تُسَبِّحُ لله بالغناء وهي على بوابة السماء
....
يفيض حبك الرقيق بالغنى إذا تذكرتك يا حبيبي
إلى الحد الذي استنكف فيه أن أبادل نصيب الملوك بنصيبي
ترجمة: بدر توفيق
XXIX
When in disgrace with fortune and men's eyes
I all alone beweep my outcast state
And trouble deaf heaven with my bootless cries
And look upon myself, and curse my fate
Wishing me like to one more rich in hope
Featured like him, like him with friends possessed
Desiring this man's art, and that man's scope
With what I most enjoy contented least
Yet in these thoughts my self almost despising
Haply I think on thee, and then my state
Like to the lark at break of day arising
From sullen earth, sings hymns at heaven's gate
For thy sweet love remembered such wealth brings
That then I scorn to change my state with kings
سونيت 30
حين أكون في جلسات الفكر الجميل الساكن
استدعي تذكارات الأشياء التي انقضت
أتنهد عند افتقاد العديد مما عنه بحثتُ
ومع المحن القديمة أندب من جديد، الزمن العزيز الذي أحياه بلا جدوى
....
هل أستطيع أن أغض العين على غير عادتها عن مجراها
إلى الأصدقاء الغوالي الذين طواهم الموت في ظلامه السرمدي
فأبكي مرة أخرى مواجع الحب التي امَّحَتْ منذ أمد بعيد
وأنوح على خسارة الرؤى العديدة التي تلاشت
....
وهل أستطيع أن أحزن للأحزان الماضية
وأمضي مثقلاً من مَوْجِدَة إلى موجدة تزيدها
هذي هي المحصلة الحزبية للأنين الذي عانيتُهُ سابقاً
والذي أسدده من جديد كأنه لم يسدد من قبل
....
لكنني فيما بين ذلك لو فكرت فيك، أيها الصاحب الحبيب
كل الخسائر تُسْتَرَدُّ، وينتهي النحيب
ترجمة: بدر توفيق
XXX
When to the sessions of sweet silent thought
I summon up remembrance of things past
I sigh the lack of many a thing I sought
And with old woes new wail my dear time's waste
Then can I drown an eye, unused to flow
For precious friends hid in death's dateless night
And weep afresh love's long since cancell'd woe
And moan the expense of many a vanish'd sight
Then can I grieve at grievances foregone
And heavily from woe to woe tell o'er
The sad account of fore-bemoaned moan
Which I new pay as if not paid before
But if the while I think on thee, dear friend
All losses are restor'd and sorrows end
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس