الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:08 PM
المشاركة
13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 23
كممثل غير متمكن من فنه على خشبة المسرح
تخرجه مخاوفه عن دوره المرسوم
أو كشيء رهيب طافح بغضب لا حد له
فيه وفرة من القوة التي تضعف قلب صاحبها
....
هكذا أنا، في فقدان الثقة بنفسي
أنسى أن أقول الكلمات الدقيقة المعبرة عن شعائر الحب
وقوة حبي يبدو أنها بدأت تضمحل
إذ زادت شحنتها بأعباء حبي الطاغي
....
فلتكن - لقصائدي مهارتها في التعبير
-
لتكون رسلاً صامتة لما يجيش به صدري
الذي يلتمس الحب، ويأمل في الجزاء
أكثر من ذاك اللسان الذي طالما أفاض في التعبير
....
فلتتعلم أن تقرأ ما يكتبه الحب الصامت
السماع بالعين علامة الحب الذكي المرهف
ترجمة: بدر توفيق
XXIII
As an unperfect actor on the stage
Who with his fear is put beside his part
Or some fierce thing replete with too much rage
Whose strength's abundance weakens his own heart
So I, for fear of trust, forget to say
The perfect ceremony of love's rite
And in mine own love's strength seem to decay
O'ercharg'd with burthen of mine own love's might
O! let my looks be then the eloquence
And dumb presagers of my speaking breast
Who plead for love, and look for recompense
More than that tongue that more hath more express'd
O! learn to read what silent love hath writ
To hear with eyes belongs to love's fine wit
سونيت 24
لقد لعبت عيني دور الرسام
فرسمت صورة للجمال على لوحة من قلبي
جسدي هو الإطار الذي يمسكها بداخله
في أفضل منظور لفن ذلك الرسام
....
فمن خلال الرسام لا بد أن ترى مهارته
وتعرف
الوضع الذي تكمن فيه صورتك الصادقة
التي ما زالت معلقة في صدر مرسمي
حيث تعكس عينيك أجنابُ نوافذه الزجاجية
....
والآن، فلتنظر إلى تلك اللفتات البديعة التي تتبادلها العيون
لقد رسمت عيناي صورتك، بينما صارت عيناك
نوافذاً لصدري، حيث الشمس من خلالها
تبتهج بإطلالها عليك، وإمعان النظر فيك
....
لكنها وهي تحدق ببراعة لترى ما ينقصها لتزيد فنها جمالاً
لا ترسم شيئاً سوى ما تراه، غافلة عن القلب
ترجمة: بدر توفيق
XXIV
Mine eye hath play'd the painter and hath steel'd
Thy beauty's form in table of my heart
My body is the frame wherein 'tis held
And perspective it is best painter's art
For through the painter must you see his skill
To find where your true image pictur'd lies
Which in my bosom's shop is hanging still
That hath his windows glazed with thine eyes
Now see what good turns eyes for eyes have done
Mine eyes have drawn thy shape, and thine for me
Are windows to my breast, where-through the sun
Delights to peep, to gaze therein on thee
Yet eyes this cunning want to grace their art
They draw but what they see, know not the heart
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس