
أقبل عليَّ الغلسُ ..بمزيدٍ من الأسى ..فجثوت على ركبتي الشوق...ألوك الذكرى ويلوكني الحنين..
منساب من أناملي همسٌ حزين ..استقر فوق حنايا النجوم....أخذت أهرب منه فوجدتني أهرب لمنفاي في عينيه ، ولوطن الشتات عند عتبات قلبه...أنسج من خيوط الدياجير قصة نزف وعزف لقلبي الموغل بعده في الفراغ!!!
ملامح ليلي شاحبة باهتة .. كعجوز باتت في الغابرين .. أسقطني هذيان صمتي في غياهب الوجع ..وبت أتلمس طوق النجاة ..
وبدموع تساقطت بجنون ِ سيل ٍ هادر ٍ في مفترق أودية ... قررت الخروج من رداء الصمت المزيَّف..فامتطيتُ صهوة قلمي هذا المساء لأحدثكم عن رجل لا تعرفونه !!
رجل مخلوق من عزة ... وشهامة وإباء...
حبيبي ...ليس كباقي الرجال ..فأمام هامته (معذرة ياسادة ) تتهاوى هامات الرجال
حبيبي الذي لا تعرفونه ليس بجمال يوسف ..ولايملك كنوز قارون ..ولاعلم آدم ...ولاصبر أيوب ... ولاقلب محمد
ولكن...
حبيبي الذي لا تعرفونه ....
إذا حدّث لا يكذب ..وإذا وعـد لايخون ...وإذا عاهد لا يغدر.