الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
01-01-2011, 03:27 PM
المشاركة
146
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان نداء الرميم
رقم القصيدة (11)
الصـمت الرهيـب
في بُروجٍ مشيَّداتٍ من الوهْـــــــــمِ تعالتْ إلى عَنان السماءِ
في كهوفٍ من الظَّلامِ تناءى الْــقلبُ فيها عن سائرِ الأضواءِ
في سراديبَ مُوحشاتٍ تهاوتْ . أنجمُ السَّعدِ فوقَ قبرِ رجائي
في بحارٍ أمواجُها الحُمرُ تَغلي ...... بدماءِ الوفاءِ والأوفياءِ
كان صوتي كالرَّعدِ بين ضُلوعي . يطلُبُ الثأرَ لاغتيالِ إبائي
مزَّقوني بأحرفِ النَّصب والــــــــجَّر وأَغروا أنذالَهم بهِجائي
وتَمادوا بالغدرِ حتى تَخلّوا .... عن بقايا الضميرِ دونَ حياءِ
وأشاعوا أنِّي قضيتُ فقالوا .. ماتَ صَبراً على دُروبِ الجَّفاءِ
ساءهمْ أنَّني أشعُّ ضياءً ............ من ظلامِ القبورِ للأحياءِ
حمَّلوني وِزرَ الغناءِ فقالوا ...... مُطربُ القومِ مُمعنٌ بالهُراءِ
* * *
أيُّها الصوتُ إن صمتي رهيبٌ ... لم يُحطِّمْ مداهُ من كِبريائي
رُبَّ صمتٍ أَمرّ منْ شَططِ القو......لِ وأقسى بمسمع الأعداءِ
ولهيبُ الجِّراحِ في الصدرِ أَورى . من مَسيلِ الدِّما على الغبراءِ
* * *
يا بروجَ الخيالِ والوهمِ حسبي ...... أنَّني فيكِ أَكتوي بندائي
يا كهوفَ الظَّلامِ في صَحوةِ المو..تِ أُغنِّي يا ليلُ أينَ ضيائي
يا سراديبَ وَحشتي وضياعي . كيف أمحو باليأسِ سِفْرَ شَقائي
يا بحارَ الدِّماءِ إنَّ شِراعي ........... مزَّقتْهُ وساوسٌ بدمائي
أَقفرَ العُمرُ واستبدَّ بقلبي ....... هاتفُ الموتِ وانتظارُ فنائي
* * *
أيُّها العائمونَ في أَبْحرِ الزّيْــــفِ تعرَّوا من عارياتِ الرِّياءِ
واهجروا ظُلمةَ القبورِ وهيَّا .... نَغتنمْ صفوَ عمرِنا بالوفاءِ
وتعالوا نُطهِّرِ الروحَ بالحــــــــــبِّ ونَغسلْ نفوسَنا بالإخاءِ
رد مع الإقتباس