عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2010, 12:11 AM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
One Art



The art of losing isn't hard to master;
so many things seem filled with the intent
to be lost that their loss is no disaster,
وترجمتة هذه الفقرة كما ارها هو :
لم يعد من الصعب اتقان فن الفقدان
فالكثير من الاشياء تبدو
وكأنها تحمل في داخلها النية لان تزول اوتفقد
حتى ان مثل هذا الفقد يصبح عاديا وليس كارثيا ..


Lose something every day. Accept the fluster
of lost door keys, the hour badly spent.
The art of losing isn't hard to master.

فأن فقدت كل يوم شيء
وان تقبلت الارتباك لفقدان مفاتيح المنزل
أو أن تفقد ساعة من الزمن تذهب هباء
ستجد انه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان .


Then practice losing farther, losing faster:

places, and names, and where it was you meant

to travel. None of these will bring disaster.


ثم جرب فقدان أشياء أخرى وافقد بسرعة اكبر
افقد أماكن، افقد أسماء، والغ السفر الى مواقع كنت تنوى السفر إليها
فلن يأتي مثل كل هذا الفقد بالفجيعة


I lost my mother's watch. And look! my last, or

next-to-last, of three beloved houses went.

The art of losing isn't hard to master.


لقد فقدت رعاية أمي وحضورها
ثم انظر! لقد فقدت أيضا آخر منزل احببته
- وربما هو قبل الأخير-
وهو واحد من ثلاثة منازل أحببتها ،
فلم يعد من الصعب إتقان فن الفقدان.





I lost two cities, lovely ones. And, vaster,

some realms I owned, two rivers, a continent.

I miss them, but it wasn't a disaster.


لقد فقدت ايضا مدينتين
نعم ...مدينتين جميلتين
لقد فقدت حقولا أكثر اتساعا
أشياء كنت املكها
لقد فقدت نهرين وقارة
أنني افتقدها
لكن فقدها لم يكن كارثة.


-- Even losing you (the joking voice, a gesture

I love) I shan't have lied. It's evident

the art of losing's not too hard to master

though it may look like (Write it!) a disaster.




حتى فقدانك أنت ( يا صاحب الصوت الهزلي الذي أحب)،
وهنا ما كان يجدر بي أن اكذب..
من الواضح انه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان...
رغم أن مثل ذلك الفقدان ( اكتبها! ) قد يبدو كارثيا .





Elizabeth Bishop

</B>





هذه هي القصيدة باللغة الانجلزية والتي سأحاول ان اقدم لها قراءة هنا والعجيب ان الكثير من القراءات في اللغة الانجليزية لم تنفطن لاهمية فقدان الوالدين:



فيما يتعلق بالفقرة الاولى من القصيدة :



لا شك أن اليزبث قد كتبت هذه القصيدة وفي ذهنها فجائع الطفولة فأولا فقدت الأب قبل بلوغها السنة الأولى ومن ثم فقدت الأم التي وضعت في مستشفى للأمراض العقلية ولم ترها مرة أخرى كما تقول سيرتها الذاتية أعلاه.


وفي هذه الفقرة تشبه اليزابث الفقدان بفن وتقول أن امتلاك فن الفقدان، بمعنى أن يكون الشخص الفاقد بارعا فيه او ان يحتمله الى حد انه لم يعد يؤثر، وقد اصبح عملية ليست صعبة حيث أن الكثير من الأشياء تبدو وكأنها تحمل في داخلها القدرة أو النية على أن تذهب أو تفقد أو تزول ..



فلذلك ترى الشاعرة انه وحيث أن الحال كذلك فأن فقدها هي لم يعد كارثيا بل أصبح وكأنه فن تتقنه وتبرع فيه...ولا شك أن في ذلك تعبير قوي واستثنائي عن اثر الفقد المتكرر عليها حتى أنها أصبحت ترى بأن كل الأشياء التي فقدتها كانت تحمل في ثناياها سر فناءها، وحيث أن هذه الأشياء أصبحت عند الشاعرة عديدة ...بداية بفقدها لوالدها ثم أمها...ولا شك آن القائمة تطول ....لذلك كله أصبح الفقد عندها أمرا عاديا وليس مصيبة كارثية....



وفي ذلك تعبير صارخ وساخر Irony عن المرارة التي كانت تشعر بها الشاعرة من فقدان أحبتها واحد تلو الآخر حتى اعتادت على الفقد واصبح عندها وكأنه فن تتقنه ولم يعد مصيبة كارثيه.



ملاحظة:


يمكنك الاطلاع على سر الخلود والعبقرية والابداع المتميز هنا:








سلام الله على الأستاذ الفاضل


المبدع أيوب صابر



ما أحوجنا إلى ترجمة الآداب الأجنبية وخصوصاً إذا ترجمها صاحب الإبداع


مرهف الإحساس له ذوق رفيع يترجم تلك المعاني السامية


إن مثل هذه الترجمات ثمينة جداً تغذي عقولنا وتهذب أفكارنا


بتجارب الأمم الأخرى فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو الأحق بها


تبذل جهوداً مضنية من أجل رفعة الأدب العربي والآداب العالمية


فشكرا لك وعلى هذه الأعمال الجليلة التي تقدمها لنا


فائق الود والتقدير


كل عام وأنت وذويك ومحبيك بألف خير


تحيتي ومودتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)