عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2010, 09:14 AM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ.............وعُمْرٌمثلُ ما تَهَبُ اللِّئامُ
ودَهْرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ........وإنْ كانتْ لهمْجُثَثٌ ضِخامُ
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم......ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِالرَّغامُ
أرانِبُ غَيرَ أنّهُمُ مُلُوكٌ..................مُفَتَّحَةٌ عُيُونُهُمُنِيَامُ
بأجْسامٍ يَحَرّ القَتْلُ فيها............. .وما أقْرانُها إلاّ الطّعامُ
وخَيْلٍ ما يَخِرّ لها طَعِينٌ............. كأنّ قَنَا فَوارِسِها ثُمَامُ
خَليلُكَ أنتَ لا مَن قُلتَ....... خِلّي وإنْ كَثُرَ التّجَمّلُ والكَلامُ
ولو حِيزَ الحِفاظُ بغَيرِ عَقْلٍ......تَجَنّبَ عُنقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
وشِبْهُ الشيءِ مُنجَذِبٌ إلَيْهِ.......... وأشْبَهُنَا بدُنْيانا الطَّغامُ
ولَوْ لم يَعْلُ إلاّ ذو مَحَلٍّ تَعالى.........الجَيْشُ وانحَطّ القَتَامُ
ولَوْ لم يَرْعَ إلاّ مُسْتَحِقٌّ..............لرُتْبَتِهِ أسامَهُمُ المُسَامُ
ومَنْ خَبِرَ الغَواني فالغَواني....... .ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
إذا كانَالشّبابُ السُّكرَ والشّيْـ. ـبُ هَمّاً فالحَياةُ هيَ الحِمامُ
وماكُلٌّ بمَعذورٍ بِبُخْلٍ.................ولا كُلٌّ على بُخْلٍ يُلامُ
ولم أرَ مِثْلَجيراني ومِثْلي...........لمِثْلي عِندَ مِثْلِهِمُ مُقامُ
بأرْضٍ ما اشْتَهَيْتَرأيتَ...... فيها فلَيسَ يَفُوتُها إلاّ الكِرامُ
فهَلاّ كانَ نَقْصُالأهْلِ.........فيها وكانَ لأهْلِها مِنها التّمامُ

يقول طه حسين بأن القسم الأول من القصيدة يحتوى على ابلغ ما صور به المتنبي في هذا الطور من حياته رأيه في الزمان والناس وسخطه على الحياة والأحياء.