الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
12-28-2010, 11:59 PM
المشاركة
135
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان نداء الرميم
رقم القصيدة (1)
نداءُ الرميمِ
في جحيمي عصرتُ خمرَ كُرومي
وجعلتُ الرَّجاءَ حانَ همومي
في جحيمي شربتُ حتى تهاوتْ
أنجمُ السَّعدِ والمُنى كالرُّجومِ
في بروجِ الخيالِ والكونُ حولي
ذكرياتٌ من الصراخِ الأليمِ
خمرتي شَهقَةُ النَّهارِ وكأسي
ومضةُ الفكرِ والظلامُ نديمي
لو تَراني لبستُ ثوبَ عناءٍ
أو تَراني خلعتُ ثوبَ جحيمي
ذاكَ أنِّي قضيتُ عُمريَ أَشقى
في صحارى الضَّياعِ مثلَ رجيمِ
* * *
قد حملتُ الأسى لِأَملأَ كأسي
من نعيمِ المُنى فغاضَ نعيمي
فتَوجهتُ للسَّماءِ بروحي
أسألُ اللهَ ساجداً في وُجومِ
وتَعالى الصُّراخُ يملأُ سمعي
من ضَميري حتى عَرفتُ كليمي
وتجاهلتُ ما جرى من حديثٍ
بين رُوحي وخافياتِ كُلومي
وصحا الفكرُ فالأمانيُّ غَرقى
في بحارٍ من الشَّقاءِ المُقيمِ
* * *
أيُّها السامعونَ صوتَ ضميري
من دمائي أَخْصبتُ محلَ كُرومي
مزَّقتْني أنيابُكمْ فدعوني
أُعمِلُ النَّابَ مرةً في خُصومي
لا تخافوا الجراحَ ليسَ بنابي
أيُّ سُمٍّ إنِّي طرحْتُ سُمومي
لستُ منكم إنِّي غسلتُ ضميري
بدموعي على ضفافِ النُّجومِ
فغدا السمُّ بين جنبيَّ شهداً
في خلايا فؤادِ صبٍّ رَحيمِ
إنَّني أسكبُ الضياءَ لغيري
وكؤوسي مملوءةٌ من حميمِ
فتعالَوا لتشربوا النُّورَ هذا
أولُ الغيثِ من سحابٍ عَميمِ
لا أُبالي إذا قَضيْتُ ضياعاً
خلفَ وَهمي من الخِداعِ الذَّميمِ
سوفَ يصحو على النداءِ أناسٌ
بعد مَوتي يباركونَ رميمي
رد مع الإقتباس