عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2010, 12:29 AM
المشاركة 444
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
حسين بن القايفيه

ولد حسين بن القايفيه يتيماونشاء في رعايه امه عند اهلها وقبيلتها .
وهي قبيله قيفه اليمنيه وهي من اشدالقبائل العربيه وامنعها ولهم عاداتهم وسوالفهم القبليه العربيه الاصيله وكانت منضمن عاداتهم قص شعر الرجال وتسمى عندهم (نبعه)
وعندما كبر حسين ابن القايفيه ووصل سن الشباب لم يتبع عادات اخواله ولم يقص شعره بل هلهله. فصارت غيره من ابناءاخواله وطلبوا منه ان يقص شعره ولكنه رفض طلبهم ولم يستجيب لهم فلجاوا لا بائهمالذين هم اخواله وهم بدورهم نصحوه بان يتبع عادات القبيله فلم يعر لهم بال وعندئذطلبوا من امه بان تنصح ابنها بالاستجابه لطلبهم او ان يرحل عن القبيله.
وكان حسينلا يزال يافعا صغير السن فخافت أمه من ان يسمع كلام اخواله ويرحل وعند ذلك طلبت منهان يقص شعره مثله مثل اخواله وابنائهم فرفض طلبها وقال ليس لي رغبه في قص شعري ولناغير شكلي ومظهري انني استحسن نفسي بهذا الشكل الذي انا عليه.
ولكن والدته اصرتعليه وذرفت دموعها وبكت والحت عليه ان يستجيب لهذا الطلب وعند ذلك حن قلبه على امهواشفق عليها واستجاب لطلبها وقام بقص شعره وانشد ابيات من الشعر لم يحضرني منها الاهذا البيت
نبعث في راسنا يعرف النبع
والقيتها قايفيه في رضاش


واستمر على هذا الحال فتره من الزمن ولما بلغ مبلغ الرجال بداء يحس في نفسه بانه لا كيان لهولا عشيره ولا يعرف عن حسبه ونسبه شيا .


وفوق ذالك لم يتركه ابناء اخواله لما هوفيه بل اصبحوا يعيرونه بانه مقطوع من شجره وانه لا اصل له ولا قبيله فزاد به الضجروكل ما سال عن اهله لا تفصح له بشي وانما تقول له ان اهلك هم اهلي وقبيلتي هيقبيلتك ولكنه لم يعد يقتنع بهذا الكلام وزاد عنده التصميم على مغادره القبيله التيلم يحس في يوم من الايام بانهم اهله وعشيرته . فعاد والح على امه لان تخبره عن اهلهووامه كانت تخفي عليه من شده خوفها عليه وحبها له حيث انه وحيدها ومن شده اصرارهعلى معرفه اهله هدد والدته بان يرحل الى اي مكان مجهول لا تعرف عنه شيا .


ونزولاعند رغبته اخبرته بان والده توفي وهو لا يزال جنين تحمله في بطنها ولم يتبقى مناهله الا عم له ويعيش في الجوف.


بينما قبيله اخواله تعيش في رداع وعند ذالكانفرجت اساريره ولم تسعه الارض من الفرحه عندما عرف بان له اهل وعرف حسبه ونسبهوانه من اشراف العرب وينتسب الى بني هاشم فصار يتفاخر بنسبه بين اخواله ولم تبقىعندهم رغبه في بقائه بينهم وكان يبادلهم نفس الشعور
ويريد الرحيل لكن والدتهكانت تثنيه عن الرحيل خوفا عليه ولكن الامير الشريف حسين بن محمد الناصر اصر علىالرحيل عن ديار اخواله والبحث عن اهله وكان قد اكتسب في فتره مكوثه عند اخواله بعضالحلال من الابل والغنم .وكان معه عبد لا يفارقه.
- وعندما عزمعلى الرحيل امر العبد والغلمان الرعاه بان يتجهزوا للرحيل وبدات رحله البحث عن اهله .
تحركوا في صباح احد الايام متجهين بعون الله تعالى الى الشمال قاصدين ارضالجوف وبينما كانوا يواصلون المسير في احد الايام احترت عليهم القيلوله فنزلوا فياحد الوديان يستظلون واستلقى الامير على ظهره ليستريح ولكنه غلبه النوم من شدهالتعب وكانت عدته السيف والدرع والرمح قد وضعها الى جانبه وكان العبد يحرس سيده .
وخطرت للعبد فكره هي ان يختبر سيده ويعرف هل هو من الفرسان الشجعان اذا تعرضوالمكروه او اعتداء اي كائن من كان او انه ليس الا عز من ورق .وعندها هم على معرفهسيده فقرب من مرقده قليلا وصاح فيه سيدي قم الرجال غاروا علينا ونهبوا حلالنا وعندذلك وثب مثل الليث المغوار واراد ان يرتدي لامه حربه ولم يستطيع الدرع ان يدخل منزنده وجرد سيفه وصاح في العبد وين القوم فما كان من العبد الا انه قام بتهدئتهوطمانته بان ليس هناك قوم وانما كل هذا الذي صار من ام افكاره ليختبره هل هو مع سيدمن الرجال الشجعان ام مع رجل عادي.
ولما هدي سيده وزال روعه اطمئن العبد بانسيده رجل من الرجال الأشاوس الذين يضرب بهم المثل في كل مناحي الحياه ولكن سيدهعاتبه على فعلته تلك وقال له اذا كنت نائم وتعرض حلالنا لا ي نهب او اعتداء اوشعرتنحونا باي مكروه فعليك ان تصحيني من نومي بكل هدوء حتى استطيع لبس لا مه حربي وسوفازيل همك بعون الله . فقال له العبد اطمئن يا سيدي فلن افعلها مره اخرى فباتواليلتهم في ذالك المكان .
.......
.....
...
هاجس الرحيل لم يفارقه ولكن هذه المره الى صنعاء . فهيحاضره اليمن ليبحث له عن موضع قدم هناك حيث كانت مناوشات بين الدوله العثمانيهوالرافضين لهم .
فالتحق الامير بالمقاومه وسبحان الله كان النصر حليفه . وعلمالقاده الاتراك بقياده الامير للمقاومه وما اظهر من حنكه وشجاعه عندها بداؤ بمحاولهاستمالته الى صفوفهم ولكن الامير رفض كل اغراتهم واستمر يناهض الوجود العثماني حتىكسروا شوكتهم ولكنهم اختلفوا فيما بينهم وصارت خلافات واعتقالات وكان من ضمنالمعتقلين الامير حسين حيث استدرج حتى وضع بالسجن واكراما له ولبطولته سمح لهباصطحاب فرسه ولامة حربه والدرع والسيف وصادف دخوله السجن مع ذئب وكان هذا الذئبرفيقه وانيس وحدته وبعد ان زاد به الضجر وضاق من السجن انشد مخاطبا الذئب
يااللهيا من على العرش أعتليت ** وعالماً كل ما عبدك نواء
تخلق ومن بعد ماتخلق كفيت ** مسلم وكافر ورازقهم سواء

المهم خرج من السجن بقفزه بالفرس منعلى السور ولحقه الذيب من فتحه للماء في اسفل السور والمهره لحقته بعد ان عور عينهاظنا منه انها ماتقدر وفي ضواحي صنعاء عدا الذيب على فرقة غنم وقتله راعي الغنم وقامالشريف بقتل الراعي في رفيقه الذيب والى الان وبه محل يعرف بمقتل الذيب.
وعندنزول الشريف توجه الى قبايل يام واقام عندهم يرعى ويسوس الخيل ولم يبدي لهم انهفارس وكانو يسمونه الشريف الخبيش وفي يوم من الايام غزوهم قوم وشلو الحلال ولحقوهميام ولم يردو الحلال فركب الشريف الفرس بالمقلوب وقال انا رايح ارد الحلال فضحكوامنه ولكنه لحق بالقوم وطلب منهم أن يردو الحلال فلم يرضوا عند ذلك طلب منهم انيلحقوه بالخيل أو ان يلحقهم فقالو له بنلحقك وكانت فرسه بنت السميطة سريعة جدا فذهبامامهم وابتعد عنهم واصبح بين الفارس منهم والاخر مسافة ثم رجع لهم وهم متفرقينوقتل منهم خيرت فرسانهم فاستسلموا وردو الحلال له فأخذ أعنة الخيل وساق الحلال الىقرب المضارب فتسابق القوم كلن يقول انه اللي رد الحلال فسأل الشيخ مطارد عن الاعنةوقال اللي هي معه هو اللي رد الحلال وبازوجه بنتي حمده بنت مطارد عند ذلك احضرالشريف الاعنة وافصح لهم عن نفسة وتزوج بنت الشيخ مطارد وحضر الرجال لدخول صنعاءودخلها بان اوهم الوالي انه جاي ببضاعة لصنعاء وهي في الحقيقة صناديق فيها الرجالوانشد يقول
أفتح لها الابواب ياسعيد ابل جاتك من بعيد محمله صندل وحديد


واستولى على صنعاء واستمر حكمة عليها فترة من الزمن وكان له اربعة من الاولادوزعهم في الجوف ومارب وحريب وبيحان وهم صالح بن حسين في الجوف ونسله الى الان الصالح أشراف الجوف وخالد بن حسين في مأرب ونسله ال خالد أشراف مأرب واحمدبن حسينونسله اشراف حريب ومقبل بن حسين ونسله أشراف بيحان