الموضوع: قسطنطين كفافيس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 03:12 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

حكماء الأمور الدانية




البشر يعرفون الحاضر


المستقبل تعلمه الآلهة


ذات الكمال والمالكة الوحيدة لجميع الأنوار


من أمور المستقبل


يدرك الحكماء تلك التي تدنو


يهيج سمعهم أحياناً أثناء التأملات الملية


يأتيهم الصخب السري للأحداث التي تدنو


وينصتون إليه في ورع


بينما في الخارج، في الشارع


لا يسمع الناس شيئاً




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي







في عام 1903





لم أصادفها مرة أخرى


ما أسرع ضياعها:


- العينان الشاعرتان


الوجه الشاحب


في سديم الشارع


لم أصادفها مرة أخرى-


أمتلكتها صدفة


ثم ضيعتها بهذه السهولة


وفيما بعد بحثت عنها مبرحاً بالآلام


العينان الشاعرتان، الوجه الشاحب
وتلكما الشفتان


لم أصادفها مرة أخرى



ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





بعيداً




... لكم أود أن أحكي هذه الذكرى...


لكنها تذبل.. لا يكاد يبقى منها شيء-


لأنها ترقد في البعيد-


في سني شبابي الأولى


آه يا لون بشرة من ياسمين!


وتلك الأمسية من أغسطس


-أكان ذلك في أغسطس حقاً؟-


بالكاد ما أزال أتذكر العينين


كانتا، يخيل إليّ، زرقاوين


آه! أجل! زرقاوين.. زرقة اللازورد




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





غدر




عندما زوجوا ثيتيس لبيليوس


نهض أبوللو، في وليمة الأعراس الرائعة


وبارك الزوجين الشابين


عن النبتة التي ستطيع من ارتباطهما


قال: لن يمسه المرض أبداً


وسيحيا حياة مديدة


حين قال ذلك


اهتزت ثيتيس حبوراً


لأن أقوال أبوللو


البارع في النبوءات


بدت لها ضمانة لطفلها


وبينما كان أخيل يكبر


وكان جماله فخر ثيسالي


كانت ثيتيس تتذكر أقوال الرب


لكن، ذات يوم، جاء شيوخ معهم أخبار


وتحدثوا عن موت أخيل في طروادة


فمزقت ثيتيس ثيابها الأرجوانية


ونزعت عن جسمها أساورها وخواتمها


ورمتها على الأرض


وفي انتحاباتها تذكرت الماضي


وسألت أين إذا كان الحكيم أبوللو


أين إذا كان الشاعر
الذي تكلم بهذه الروعة في الولائم


أين كان، النبي، حين قتلوا ولدها
في أول شبابه


فأجابها الشيوخ بأن أبوللو
كان حاضراً بشخصه في طروادة


وبأنه، مع الطرواديين، قتل أخيل




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي






أغنية أيونية




مع أننا حطمنا تماثيلهم


مع أننا طردناهم من معابدهم


لم يمت الأرباب مع ذلك


آه يا أرض أيونيا


إنهم ما زالوا يحبونك


تتذكرك أرواحهم ماتزال


عندما يرف عليك صباح من أغسطس


تعبر جوك رعشة من حياتهم


وأحياناً يمر على روابيك


شكل أثيري لفتى جميل


غامض، مسرع





ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي



انتهى



المصدر من الموسوعة الشعرية للآداب العالمية



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)