الموضوع: قسطنطين كفافيس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 02:49 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جان كونتاكوزين يسود





يتأمل هذه المروج التي ما تزال ملك يمينه


حيث الحنطة والماشية والأشجار ذات الثمر


يتأمل، وراء ذلك، بيت الآباء


العامر بالثياب، بالأثاث الفاخر، بالفضيات


كل ذلك سوف يحرم منه- وايسوعاه!


كل ذلك سوف يحرم منه الآن


....


أيكون صدفة أن يرحمه كانتاكوزين


لو سجد عند قدميه؟


يقال أنه عفوّ، عفوّ غفور


ولكن ماذا عن حاشيته؟ ماذا عن الجيش؟


أم ترى أن من الأحرى به أن يتوسل


إلى السيدة إيرين وينتحب ضارعاً إليها؟


....


كم كان غبياً إذ ورط نفسه مع حزب آن


- تلك التي ما كان يليق قط بالسيد آنذرونيك أن يتزوجها


هل طلعت علينا بشيء يستحق الاستحسان؟


الفرنجة أنفسهم ما عادوا يقيمون لها اعتباراً


مضحكة كانت خططها


بلا طائل كانت استعداداتها


وبينما كانوا، من القسطنطينية، يهددون الدنيا


بدد شملهم كانتاكوزين، سحقهم السيد جان


....


لو كان عزم على نصرة السيد جان


لو كان فعل ذلك.. كان يمكن أن يهنأ


والياً عظيماً، راسخ القدمين أبدا


لو لم ينجح الأسقف في إقناعه


في اللحظة الأخيرة بصولته الكهنوتية


بمعلوماته المغلوطة من أولها إلى آخرها


بوعوده وحماقاته




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





المهالك




قال ميرثياس (طالب سوري بالإسكندرية في عهد أغسطس كونستانس



وأغسطس كونستانتيوس، شبه ونثي، شبه مسيحي):



"متخذاً من العلم والدراسة عدة لي


لن أخشى، كالجبان، أهوائي


جسدي، سوف أسلمه للشهوة


للملذات التي يجرفني الشوق إليها


للرغبات الجنسية الأكثر جموحاً


لتحرقات دمي الشبقية


دونما خوف


لأنني متى شئت


- وساعتها سوف تؤاتيني الإرادة


وقد تسلحت إلى هذا الحد


بالعلم والدراسة-


سوف يتسنى لي أن أجد من جديد


في اللحظات المناسبة


كما في السابق


روحي الزاهدة".




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي






عن الدكان




يلفها، حريصاً، بنظام


في الحرير الأخضر النفيس


ورود من ياقوت، زنابق من لآلئ


وبنفسجات من جمشت


هكذا حسبها، وأرادها وبدت له جميلة


على غير حال الطبيعة


أشار إليها وعلّمها


أودعها خزانته


لتكون برهاناً على عمله العبقري والجسور


وعندما يدخل مشتر الدكان


يُخرج ، من علب الجواهر
درراً أخرى للبيع


- جد نفيسه-


سلاسل وأساور وعقوداً وخواتم




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




في الشارع





وجهه العذب، شاحب قليلاً


عيناه الداكنتان، تحيط بهما زرقة


في الخامسة والعشرين
لكنه يبدو كما لو كان في العشرين


لثيابه مظهر فني


- شيء ما في ربطة العنق، في شكل الياقة-


يهيم على وجهه في الشارع


وهو ما يزال منتشياً باللذة المنحرفة


باللذة جد المنحرفة التي جرب مذاقها




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)