الموضوع: قسطنطين كفافيس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 02:41 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

شموع




شموع


الأيام الآتية ترتسم أمامنا


مثلما يرتسم صف متوهج من الشموع


من الشموع الصغيرة البراقة، المضيئة والحية


....


الأيام التي راحت تبقى في الخلف


صفاً كئيباً من شموع صغيرة مطفأة


ينبعث الدخان ما يزال من أقربها


شموع باردة، خامدة ومحنية تماماً


....


لا أريد تأملها، منظرها يحزنني


ويشجيني أن أفكر في بريقها الأول


فانظر إلى الشموع الصغيرة التي تضيء أمامي


....


لا أريد أن ألتفت إلى الوراء


فأكتشف مذعوراً


السرعة التي يستطيل بها الصف المعتم


السرعة التي تتراكم بها الشموع المطفأة




ترجمها عن الفرنسية



بشير السباعي






ترجمة أخرى





أيامنا القادمة تقف أمامّنا


مثلّ صفي من المشروع


ذهبية ودافئة، ومفعمة بالحياة


أيامنا الماضية تذوي خلفنا


صفا من الشموع المحترقة


ما يزال الدخان ينبعث من أقربها


شموع باردة، خامدة، ومحنية


لا أريد أن أنظر إليها فيتملكني الرعب


عندما أرى الصفٌّ المظلم يمتد


والشموع المطفأة يتزايد عددها





أغسطس 1893

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)