الموضوع
:
* بخاطري الزهراء *
عرض مشاركة واحدة
12-26-2010, 11:22 AM
المشاركة
12
طارق الأندلسي
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Dec 2010
رقم العضوية :
9538
المشاركات:
114
قرأت من أفياء عطرك أسطر
أنتجت في ثغري بسمه
دفيئة تفيض في حسنها
وشعرت بوجودها الجميل
تعرش أليفه
سأعلقها في خافقي بسمه.
أخ حسن القصيدة لها سلسالها المشتهى أستحسنها نثراً من لغة الروح ومن كروم النثر , تمشت على هوى النثر وحوطتها بنبض محمل بالشعر. اسمح لي أن أتحدث عن النثر في القصيدة ويتوق لي دائماً عناق الضوء في النقاش أيها الأخ الصديق .
أنا أكتب من طينة النثر وأغمز الشعر في عين قافيتي أحياناً , وربما يختلف معي البعض ولكنني أمر دوماً فوق نوافذ النثر وأحتفل فوق سقف النثر دون أن أهدم أوزان النثر وعروضه .
في قصيدة النثر فقرات من جمل متلاحقة في هبوطها وصعودها, فيها نستقرئ اللاحق لنبصر السابق , والغرض في السرد هو فني لخلق إيحاء جمالي وملاذ يوافق الحس العربي . وكما تعلم القصيدة النثرية ينطبق عليها العرض بلا سمة واضحة , وربما يكون فيها غياب السمة.
النمط النثري في قصيدتي قوام نثر متواصل في جمل تجانس وفق نبض خاص فيه مصدقية الشكل والمضمون , وفيه توهج اللفظ وشفافيته وتخيل معبر عن أحاسيس شديدة العمق , فيه التعبير المتقد معشق الرؤية بدلالة مفتوحة , فيه توحد النص في كل جزء من أجزائه بمعايير نثرية , فيه قوافي داخلية وتعاقب في الإيقاع السريع . إنه نثر غير مقرر سلفاً يتماهى في الشكل الشعري أحياناً بوزن أو بدونه . والقصيدة فيها شيء من التخصص الغنائي وإيقاعات صورية وجمالية حرة , تعتمد على الألفاظ وتتابعها وتكامل صورها . هي نثر بنص مفتوح دون إيجاز محمل بالشعر , والقصيدة النثرية إلى يومنا الحاضر لم تعرف بشكل واضح فلها زخم كبير من التسميات , ولم يتفق الشعراء والأدباء لا في الساحة العربية أو في الساحة الأجنبية على تعريف واضح لأي أختصاص نثري .
إن أي بنية لنص حسب نغمة شاعرية متوالدة في اللفظ والتركيب هي القبول النثري لذاك النص الذي يمتلك مشروعية التواجد ولو كان من منظور ناتج عن رؤية شاعرية وتأملية في بنية النص تتمايز في قوامها بالصور والرموز والتوهج وشفافية الأسلوب أو انفعالات باطنية أداتها إيقاع نثري يكتسب هيئته من بنية الجملة الحرة . والأساس في أي قصيدة نثرية الدخول السهل في التعبير الإنشائي في البداية وتلخيص العمل بلا غرضية حتى الوصول إلى خاتمة فنية فيها جمالية وإيحائية ونوع من السوريالية الغارقة في السرد .
من أقاصي دمشق ومن ريحانها الأموي
أرسل لك زنابق في سلال من ذهب .
تحية عطرة ..
فوق عرش الرب
تشتعل المحبة
كالأنجم الزهر
وتحت قناطر السماء
يتمايل شعاع من نور
رد مع الإقتباس