عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 02:33 AM
المشاركة 51
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* حالت لفقدكم أيامنا .. ؟
بادرتني ذات مساء بهذه الأبيات :
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا، يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً، فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً، فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا
سألتك : لماذا تسعى في كل بداياتك إلى مخاطبة العاطفة بي ؟
قلت : لعلي أجد لدى قلبكِ أذنا صاغية ..
أجبتك بلا اكتراث : ولكن قلبي ميت .. لا يسمع .. فلايجيد الصراخ شئ في ميت ..
تمتمت : يا طفلة المطر والريح .. سأزرع حولك وردآ وطيرآ .. سأجعل وجهكِ إطار ترفرف حوله أطيار أفقي ..
كنت لا زلت أخاطبك بوجل حين قلت : لن تفلح محاولاتك .. فعلام تضيع جهدك هباء .. !
هتفت بقهر حينها : وأنتِ لمااذا تهربين من مشاعري .. وأنت تدركين في أعماقكِ مدى عشقي لكِ ؟
أجبتك : إنما أكره تسلق العلاقة الإنسانية بمشاعر موهومة ..
أجبت بحزن : ظلمكِ لا زال مطر من نار يقصفني .. ومهما اقترفتِ من قسوة فلن أكرهكِ ..
صحتُ باستهجان : هل تتابع ما قلته .. أم أنك تسايرني ؟
تمتمت برارة : متابع .. متابع وقد ارتديت ملابس بلاستيكية تقيني من مطرك الحارق ..
قلت بقهر : هناك موضوع أود مناقشته معكِ حينما يكون ذهنكِ صافيا ..
قلت بلامبالاة : أنا دائمآ ذهني ملبد بالغيوم والشتات .. ما موضوعك ؟
قلت بعد هنيهة صمت قليلة : أريد أن أتزوجك ..
وساد بيننا سكوت كانت الأرواح فيها تخاطر بدلق الخيال ضمن صور كثيفة من الشرود ..