آهِ لَذَّاتِ الهوى
يا فُـؤادي صَحْـوَةُ الأحْـلامِ تَـزْهـو بالأمانـي
وعَلى ناي ِالصِّبا الظـَّـمْـآنِ تـنْـسابُ الأغاني
ورَفـيـفُ الـشَّـوقِ يهْـفـو لِحُـميَّـاتِ التَّـداني
ولهيبُ الوَجْـدِ يَسْري في شَرايـيـنِ كَـيـاني
فلْـنُـلـمْـلِمْ ما تَـبَـقَّى من هُـنَـيهاتِ الزَّمانِ
ونُـكَحِّــلْ نـاظـرَيـنـا بابْتِساماتِ الحِسانِ
ونُـبَلِّـلْ شَـفَـتَـيـنا مـن لَـمَى َثغْرِ الغَوانـي
*****
ها هيَ الأغْصانُ تصْحو تَرَتـدي أبـهى حُلاها
تَزدَهي بالزَّهْرِ يَحْبو الغابَ عِطْـراً في جِواها
والفـراشاتُ تَـبُـثُّ الـتَّـلَّ مـا يُفْـشـي هَواها
والعَصافـيـرُ تُغـنِّي لـلْسَّـواقي ما شَـجـاهـا
رَشَفَ الرَّوْضُ رَحيقَ الحُبِّ ولْـهاناً فـتـاهـا
وتَمَطَّـى السَّــفْـحُ نشْـواناً ذَهولاً يَتَبـاهى
آهِ لَـذَّاتِ الهَوى المَحْمــومِ ما أشهى جَناها
*****
ما أُحَيلى هَسْهَساتِ الحُبِّ تَسْخو بالعَطــاءِ
فَـتُمَـنِّي لَـهَـفَ الـقـلْبَـينِ شَـــوْقاً لارتِواءِ
يَلتقي الثَّغرانِ في آتونِ من نــارِ اشْـتِهاءِ
وَيَـذوبـانِ عِـنـاقـاً في وِشاحٍ من ضِيـاءِ
كلُّ شَيءٍ يَتَلاشى في ارْتِعـاشـاتِ الهَنــاءِ
عاشِــقـانِ انْصَهَرا في واحِدٍ يا للسَّمـــاءِ
كلُّ ما في الـكـونِ يَشْـدو يَـتَغَنَّى بالِّلِقــاءِ
حكمت نايف خولي