الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
12-23-2010, 12:56 PM
المشاركة
121
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان رماد الهشيم
رقم القصيدة (24)
رحلةٌ إلى العالمِ الأخرِ
الليلُ هدوءٌ ينسحبُ
والفجرُ ضجيجٌ يقتربُ
والبدرُ يسافرُ منطفِئاً
والشمسُ تَبدَّى تلتهبُ
وأنا والصمتُ وأوردتي
خوفَ المستقبلِ ننتخبُ
نتوجسُ من آتٍ أعمى
بخيالِ الشاعرِ ينتصبُ
فتثورُ بشاطئِ أحلامي
أمواجُ جراحٍ تَصطخبُ
تتعالى .. تهبطُ في حَنَقٍ
تتوالى .. تهدأُ .. تضطربُ
فتطيرُ نوارسُ آمالي
خلفَ المستقبلِ تَحتجبُ
وتحطُّ على برجِ البشرى
غربانُ الشؤمِ فأكتئبُ
* * *
الليلُ يفجِّرُ آلامي
ويُطلُّ الفجرُ فتنسربُ
فألمُّ جراحي أغسلُها
بدمٍ من جرحي يَنسكبُ
وأُجمِّعُ ألوانَ حياتي
في جرَّةِ عُمر يُقْتَضبُ
وأُخبِّئُ من عمري مِزَقاً
لظلامِ الليلِ وأنسحبُ
* * *
جدراني تحملُ أوراقاً
تحكي عن صمتي ما يجبُ
حبٌّ..شعرٌ..حزنٌ..ألمٌ
وبقيَّةُ عمرٍ ترتقبُ
* * *
في صمتي أسمعُ موسيقا
لمعارجِ إحساسي تثِبُ
موسيقا تجمعُ أشتاتي
فيهدِّئُ أعصابي الطربُ
تتماوجُ عبرَ فضاءاتٍ
للروحِ فيهجرُني التعبُ
وأهيمُ بمعالمِها الأسمى
كالواهمِ يأخذُني العجبُ
تتقاربُ أبعادُ المسعى
فأصلِّي الفجرَ وأقتربُ
* * *
في الليلِ أنادي من صدقوا
فتجيبُ نداءاتي التُّربُ
وتقولُ بجَوفي من تهوى
ولبُعدكَ عنهمْ قد عَتبوا
لا تأسَ .. تعالَ لعالمِهم
فرفاقُك نالوا ما طلبوا
لا تبكِ .. دموعكَ تُحزنُني
وإلامَ بليلكَ تنتحبُ
دنياكَ بكلِّ مفاتنِها
شلَّاءُ لمثلكَ لا تهبُ
تهبُ الأنذالَ تُكرِّمُهم
وهُمُ في رقعتِها لُعبُ
والعدل توارى في زمنٍ
يعتزُّ بسالبِه السَّلبُ
وسلاحُك صدقٌ لا يخفْى
وسلاحُ أعاديكَ الكذبُ
وأحاولُ أبحثُ عن سببٍ
للعيشِ فيخذلُني السَّببُ
فأصدُّ الدمعَ وأَزْجُرهُ
وأسارعُ يجذبُني الطلبُ
وأحاولُ أُشرعُ إقدامي
لكنَّ شراعي ينقلبُ
5-3-1999
رد مع الإقتباس