عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2010, 04:41 AM
المشاركة 29
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* هذا الذي زلزلني ..
صرير النهار يراوح صهيله ويأبى إلا أن يجعل الزمن غثيث ..
يقلب الخافق جفنيه ويقف بنبضه عند صورة مغبرة على جدار الماضي ..
تبسمت شفاه الشوق التي مكرت بقلب ممجوج الراحة .. وسقته كأس من حنين ..
الوجه يبدو عليه الجهد لطول وقفته منحنيا خلف الإطار ..
وسنابل العمر التي وصلت لذقنه كادت أن تُخفي ثغره المتشقق بالذهول ..
تنهد القلب .. وجمع فوج من المشاعر وأشار إلى اللوحة مزهوا :
- هذا الذي زلزلني بعنف يومآ .. وأسقطني في براثن الذهول ..
وقبل أن يعود أدراحه إلى حجرته بجانب ساقية الصدر قال :
- أنظروا إليه .. يبدو ميتآ يعد كل هذه السنين ..

وذهب مغاضبا يهمس في سريرته : بل أنا الميت الوحيد في هذه الحكاية ..
كيف لي
وقد انكسر
وأنا الممجوج
من شوق تحسر
من حنين قد حنته
يد القدر
ثغره البسام
أعياه السفر
فانثنى تلويه
تمتمة السهر
همسات قلب
لا مفر
في عتمة الكلمات
ينحسر القمر
هل يرى منك السماحة
يا سحر
كانت نبرة شعور تعقيب على النص لأخت عزيزة
دمت بحفظ الله ورعايته