عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2010, 11:00 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






أيْنَر تامبار سنِلِفر



هايمسكر ينغلا، 1، 117


أُوْدين أو ثورْ الأحمرُ أو المسيحُ الأبيض


ليس للأسماء وآلهتها أهميّة كبيرةً


ليس هناك من واجب غير أن يكون المرءُ شجاعاً


وكان أيْنار شجاعاً، قائد رجال قاسياً


كان أول رامي قوس في النرويج


ماهراً في التحكم بالسيف الأزرق والسفن


من عبوره في الزمن، ترك لنا حكماً


يزهو في المختارات


قال ذلك في صخب معركة في البحر


ضاع اليوم


ما فُتِحَتْ الميمنةُ أمام الاقتحام


حتى كَسَرَتْ رَمْيَةُ سهمٍ أخيرة قوسَهُ


سأله الملكُ ما الذي كُسِرَ وراءه، فأجابه أيْنَر تامبار سِنلفِر:


النروجُ يا ملكي، وبين يديك


بعد قرون، أحدٌ أنقذ القصّة في أيسلندا.. وأنا الآن أنقلها


بعيداً عن تلك البحار وتلك الهمّة


الفجر في إيسلندا


هذا هو الفجرُ


سابق على أساطيرهم وعلى المسيح الأبيض


سينجب الذئاب والأفعى


التي هي أيضاً البحر


لا يلمسه الزمن


أنجب الذئابَ والأفعى


التي هي البحر أيضاً


رأى انطلاقَ السفينة التي سيصنعها بأظافر الموتى


إنّه بلور الظلّ


الذي ينظر فيهِ الربُّ، الذي لا وجه له، إلى نفسه


إنّه أثقل من بحاره


وأعلى من السماء


إنّه جدار معطّل


إنّه الفجرُ في أيسلندا





ترجمة: رفعت عطفة




الأصداء



منتهك جسده بسيف هملت


يموتُ ملك دانمركي في قصره الحجريّ


الذي يسيطر على بحرِ قراصنته


تنسجُ الذاكرة والنسيان خرافةَ وظلَ ملكٍ آخر ميت


ساكسو غراماتيكوس يجمع هذا الرفات في مأثرة الدانمركيين


بعد قرون يعود الملكُ ليموت في الدانمرك


وبسحر غريب يحدث هذا


في سقالةٍ من ضواحي لندن


حلم به وليم شكسبير


أبدٌّي موتُ الملك


مثل فعل الجسد


أو بلور الفجر


أو صور القمر


حلم به شكسبير


وسيبقى يحلم به البشرُ


عادةً من عادات الزمن


وطقساً تمارسه في الساعة المحتومةِ


بعضُ الأنماط الأبدية.


- بعض العملات


تكوين 9، 13


قوس الربّ يشقّ السماء


ويباركنا. في القوس الخالص الكبير نِعَمُ المستقبل


وحبّيَ، الذي ينتظر


متى، 27، 9


سقطت الفضّةُ في فراغ يدي


لم أستطع تحملها، رغم أنّها كانت خفيفة


فتركتها تسقط. كلّ شيء كان عبثاً


قال الآخر، بقيَ تسع وعشرون


جنديّ من جنود أوريبِ


تحت اليد العجوز


يُلامس القوسُ عرْضياً الوترَ المشدود


يموتُ صوتٌ


لا يتذكّرُ الرجلّ أنّه قام بالشيء ذاته في مرّة سابقة




ترجمة: رفعت عطفة





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)