الموضوع: اِسْتِمَاحَة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2010, 10:45 PM
المشاركة 3
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
غاضَ فكري واستيأسَ المُمتاحُ .... رَنِقٌ قاعُه فأنّى القَرَاحُ



وقَلِيبٌ أغوارُه داجياتٌ ......... ما جَلاها شمعٌ ولا إصباحُ



عَبثاً أقدحُ الزنادَ برَدْمٍ ............ ما أثارتْه قبسةٌ وانقداحُ



وحذفتُ الحصاةَ فيه استماحاً ........ فحباني دوائراً تنداحُ




حائمٌ حولَه يذودُ دِلائي ....... طال حبلي وعزّ منه انتضاحُ




وعميقٌ في الغورِ غَرَّ رشائي .... إذْ تدلّى وماؤه ضَحضاحُ




يا لرَحمِ العقيمِ ما هزّه للـ.........ـآنَ فَحصٌ لفكرةٍ وصياحُ




وجِنانٌ تنكّبَ الغيثُ عنها ......... مُقفراتٌ عريشُها صَوّاحُ




ظماٌ في الشفاهِ يقطرُ بؤساً ....... ويراعٌ من صومِه مُلتاحُ




ناظراً أرقُبُ الغَياثَ وما من ....... غيمةٍ ضاء برقُها اللمّاحُ




ساهراً أمسحُ الضُّروعَ عِجافاً ....كيف يبتلُّ إصبعي المسّاحُ




أرِقاً في دجُنّةِ الليلِ أرجو الـ .....ـفتحَ حتى تثاءب المصباحُ




عالَمٌ من سَمِّ الخِياطِ أراه ..... ضيِّقَ الصدرِ عزّني الإنشراحُ




أناْ رهنُ الحصارِ فيه وكم رُمـ..ـتُ خلاصاً فهل خلاصي مُتاحُ




نقمةُ العجزِ تغتلي في عروقي ..والمنى هدّها الأسى المُجتاحُ




أكلَ الجَدْبُ كلَّ مِنسأتي قد .......خَرَّ فكري وانسلّت الأرواحُ




وقلاني مُسخَّرٌ عبقريٌّ ...... وانطوت بعدَهُ الأمالي الصِّحاحُ




أين من نفثةٍ له مِلءَ رَوعي ......... أين وحيٌ يبثّه وبواحُ




وأُناغي قصيدةً راودتْها الـ.....ــنفسُ رَدحاً فما عَناها سِفاحُ




أين مني قصائدٌ ولّدَتْها ........ من خيالي رؤىً وفكرٌ لَقاحُ




وقوافٍ مثلَ الجُمانِ أضاءت.واشتهتْها في الجِيدِ منها المِلاحُ




وخيالٌ محلّقٌ كبُراقٍ .............. لمدى عينِه يطير الجناحُ




وسُلافٌ من كَرمةِ الفكرِ يهمي .......حَلبُها نِعمَ دَنُّها والراحُ




ويراعٌ كالسمهريِّ انتصاباً .... كم تحاشتهُ في الطعانِ رماحُ




وطليٌِّ من رائقِ الحرفِ تزهو ....... من نداه مفاوزٌ وبطاحُ




وشفيفٌ للبوحِ قد زاد حسناً...حين أخفاه في السطورِ وشاحُ




يا لهذا الفؤادِ كم يتعنّى ...... من شجاً قد فاضت به الأقداحُ




ويراعي الذي عفا منه رسمٌ ....... لحروفٍ يخونه الإفصاحُ




ها أنا ذا أجترُّ نفسي كماضٍ ..... أصفرِ الطَّرسِ كلُّه أشباحُ




كلُّ ما قلتُ آنفاً مستعادٌ ............ كخريفٍ تداوَرَتْه الرياحُ




أنظم القولَ كالحواشي لمتنٍ ......... غابرٍ كَرَّ فوقه الشُّراحُ




كاتبٌ خَطّ عرضَ حالٍ وما ........ ثمّةَ إلا ديباجةٌ واصطلاحُ




كصلاةِ الكُهّانِ أو مثلما قد ...... سجَعتْ في بني تميمٍ سَجاحُ




فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ......... ليس شعراً وإنما مفتاحُ




وحين غدى ليلك ليلان



وبئر احلامك غارت رؤاه



وإذ رميت حظك طينة لازبة علقت في بئر جم جاله



وقصر فتيل الرشاء وأصبح ماءه غورا ضحضاح



لا يكاد يندي كف ظمآن

ولا يبل له شفاه



أخي الشاعر عمر أبو غريبة



قصيدة تغريني بإحضار مجهر لغوي لعلي أفت غموضها الواضح



لم يتثائب مصباح قلمي



ولكن خشيت ان أشتت صلاة القصيدة



فتسجد سجود السهو ..



صح قلبك ودام ألق حروفك..







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!