/
/
بعد طول غياب لظروف قاهرة
عُدنا ومافي اليد إلا القليل
ولكن حباً بالمنابر وآلها
لابد من حرف ولو كان بسيطاً
/
/
أُّنْسَا عَبَثْتُ بِتلْكْ الوَرَقَاتْ
عانقتُ حِبْرَ قلمٍ
غَاصَ بِهِ فَيضُ اَلأَلَمْ
ثُم اسّتفَاق فَأورَد الدنيا زهواً وَ ابتهاجاً
ياأرْفَلوُن العَهْد هيّا فانهَضي
عِشقاً لأرضٍ ذات نُورٍ سَرمَدِي
فَابتهَجِي
عُضِي الأَنَامِل فَرْحَةً وَ لتَأْنَسِي
وَهَاهُنَا أَو هَاهُنَاكْ
قِطْعَةْ مَخْمَلِ فَالِتَمِسْي
أَوْ أُلْقَمِي قُطْعَة ثَلِجٍ
وَاقْذِفِيهَا عُنْوَةً
فِيْ عُمْق نِيْرَان الجُنونْ
لِتُخْمدي ثَورَة جَحِيمٍ مُسْتَعِرْ .
وَقَاوْمِي ثُمْ ارسْمِي
خَيْطاً رَفِيعْاً بَيِنْ عُنْق الأَرَضْ
وَ قُطْبِ السَمَاءْ
ثُمَ انسُجِي فيِهْ وَرْوُداً ذاتْ ألْوانٍ جَمِيَلْة
حَمْراء ..أو زَرْقَاء ..أو صَفْرَاء
وَلا تهمْلِي لَوْنَ البيَاض النَاصِعْ
ثُمْ أَسْدلِي قَطْرة نَدَىْ
ذات هُتُونٍ مُبهج
أو أرسْلي أمْراً لِحْفِنَةُ مَاءْ
أَنْ اسْقْطِي تَتَرىْ كَمّا
عَذِبْ الْصَفْاءْ
حَتّى اكتِمَال اَلعْقِدْ
ثُمَ جَاهِديْ عِنْدَاً
لِيَعُم هَذْا الْكَونَ
لَمْحَات الْوَفَاءِ
...
يَاشَرْبَةَ مَاءٍ مُشْفِيةْ
مِنْ زَمْزَمْ نَبْع أَتَىْ
أوَ رُبْمَا أَتَتً مِنْ كَبْدِ الْسَمَاءْ ..