الموضوع
:
القدسُ.. وَجَعٌ يُورقُ عصافِيرَ خضرَاءَ!
عرض مشاركة واحدة
12-17-2010, 10:21 PM
المشاركة
10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
صور جميلة للغاية فالشاعر هنا جعل القوافي تنزف والجرح يصهل ونبضه يطفو فوق موج الكلام والانشاد، وجعل الليالي تخيط ثوب الخطايا وتحبو على حشايا المهاد، وجعل الياسمين يخجل فيتوارى في زحمة الانداد ويهمس في المروج بانين يتهادى، والضوء يذهل، وجعل للجراح متحف، وجعل الغيوم غوادي ومن الريح جعل ثوبا تعزله انثى من نسيج الفؤاد..
قصيدة جميلة للغاية ومؤشر آخر بأن عبقرية هذا الشاعر الشعرية لا تقتصر على غرض شعري واحد وانما هو يجيد القول مهما كان الغرض الشعري وحينما تحدث عن زهرة المدائن ظل قادرا بأن يأتي بصور شعرية مذهلة في جمالها وهي قصيدة حتما بليغة في معانيها... فالشاعر في هذين البيتين يخاطب الجرح طالبا منه ان يطلق الروح من قيود التردي وان يزرع النور في شبا الاكباد مستقر زهرة المدائن حتما.
أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًــــــا
أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي
أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ التـــرَدِّي
وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبــــادِ
رد مع الإقتباس