الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2010, 08:48 PM
المشاركة 55
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
\\ تنفيذ المؤامرة \\




انتهت العملية الحقيرة التي قام بها مازن تخللها تصوير أسماء عدة صور ظهرت من خلالها في أوضاع مخجلة
تشمئز منها النفوس ..
وسارع الفريق الخائن الذي شارك في الجريمة إلى تحميض الصور بأسرع ما يمكن ..
حمل مازن الصور وتوجه إلى مركز الشرطة للقاء جان منتشياً بالنتائج التي حققها
تأمل جان الصور باستمتاع وقال مبدياً إعجابه بإنجازات مازن: أحسنت يامازن ..أحسنت !!
قالها بانفعال ملحوظ , وبرقت عيناه بوحشية , وبابتسامة صفراء
قال : غداً عليك أن تفتعل مظاهرة في مدرسة الزهراء عن طريق ليلى وصديقاتها ,
وبالتالي يكون لنا مبرر لاستدعاء مجموعة من الفتيات من ضمنهن أسماء وذلك للتحقيق معها .

صمت مازن لحظة وظهر التردد فيها واضحاً على وجهه فأسرع جان القول:-
- ماذا يا مازن ؟ ألديك ما تقوله؟
-مازن : لا شئ بالتحديد !!,
ولكن .. ألا ترى يا سيدي أن قيامنا بالمظاهرة غداً لن يؤدي نفس النتائج إذا ما قمنا بها بعد يومين أو ثلاثة من الآن؟
سأل جان مستفسراً : لماذا؟
مازن : لو أن ليلى اقنعت أسماء في أن تقوم هي بالتخطيط للمظاهرة , وجمع المتظاهرات , وجعلنا ليلى أول المعترفات على أسماء فإن ذلك سيسهل علينا الكثير من الأمر ويوفر الكثيرمن الجهد.
صاح جان في مازن وقد أصابه الضجر:
- ماذا تريد أن تقول يا مازن ؟ اختصر .. لا وقت لدي !
قام مازن عن مقعده , وأخذ يمشي يمينا ويسارا في الغرفة قائلا بهدوء استفزجان:
- لقد بدأ الأهالي يشكون في كل من تقترب قدمه من المركز ,وأصبح الأهالي غاضبين من استدعاء أبنائهم للمركز بدون وجه حق ,ولا تنسى أن اختفاء حنان عن المدينة , بعث الريبة في نفوسهم , وجعلت الأنظار كلها تتجه نحو المركز.
ثم أخذ نفساً عميقاً ملأ به رئتيه قبل أن يستطرد ويقول : ولا أشك أن الرجل الذي كان يراقب المركز قبل عدة أيام هو أحد أفراد المقاومة .

قطب جان حاجبيه وسأل باهتمام :
- أتقصد ذلك الذي كان خلف الشجرة؟
أسرع مازن القول:
- بالضبط. ثم أضاف :
- إنهم يبحثون عن طرف خيط يمكن أن يقودهم لنا , ويحاولون أن يجدوا تفسيرات لحوادث غريبة تقع في المدينة, وهي بالطبع من تدبير المخابرات ..

اتسعت عيناجان وبدا عليه الاهتمام أكثر وأكثر قائلا:
- مثل ماذا ؟
- قال مازن : اختفاء حنان.. هذا أولاً و العمليات الفاشلة والمتكررة للمقاومة و استدعاء الشباب والفتيات بحق ودون وجه حق وبمناسبة وبدون مناسبة .

صمت مازن برهة
فتابعه جان بنظراته معجباً بتحليلاته وكأنه يأمره أن يكمل .
ابتسم مازن ابتسامة خبيثة قائلا:
- لذا يجب أن تشتعل مظاهرة كبيرة يعلم الكل أن أسماء هي التي دبرت هذه المظاهرة وبعدها . . . . . . . . . . . .
وفرقع إصبعيه هذه اللحظة , ففهم(جان) على الفور ما يقصد (مازن) , وتابع بنظراته (مازن) بعد أن توقف في منتصف الحجرة وقال له:
- أنت عبقري يا(مازن) !!
اتسعت ابتسامة (مازن) راسمة على شفتيه الزهو والظفر قائلا :
- الأمر لا يحتاج إلى عبقرية وصمت لحظة أردف بعدها:
- أما الآن فإنّ علي إخبار (ليلى) بما يجب عليها فعله , وسيستغرق الإعداد لهذه المظاهرة الكبيرة يومين أو ثلاثة , ولن تتوانى أسماء في أن تجعل المظاهرة تغطي أنحاء (جنين ) بأكملها..
قالها وهو ينظر لـ(جان) نظرة ذات مغزى .
هذا الأخير الذي اتسعت ابتسامته حتى التهمت وجهه , وبدا كذئب شرس, وبدت ضحكته كعواء عواء مخيف يصم الآذان عواء في منتصف الليل


ترى .. هل ستستسلم أسماء ( هذه التي كانت تلقب بالشعلة ) ؟
أم أنها ستقاوم ؟
هذا ما سنعرفه في الفصل التالي من قصة مازن



تحية ... ناريمان