عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 09:50 PM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة اليد المستحيلة




أنا لا أتمنى غير يد

يد جريحة ، لو أمكن ذلك


أنا لا أريد غير يد


حتى لو قضيت ألف ليلة بلا مضجع


ستكون زنبقاً شاحباً من كلس


ستكون حمامة مربوطة بقلبي


ستكون حارساً في ليل احتضاري


يمنع بتاتاً القمر من الدخول


أنا لا أتمنى شيئاً غير هذه اليد


للزيوت اليومية، وشرشف احتضاري الأبيض


أنا لا أريد غير هذه اليد


لتسند جناحاً من موتي


كل ما تبقى يمر


تورد بلا اسم، كوكب أبدي دائم


كل الباقي شيء آخر مختلف: رياح حزينة


بينما تفر الأوراق أسراباً





ترجمة: ناديا ظافر شعبان






قصيدة الوردة




لم تكن الوردة


تبحث عن الفجر:


خالدة على غصنها تقريباً


كانت تبحث عن شيء آخر


لم تكن الوردة


تبحث عن علم ولا عن ظل :


تخوم من لحم وحلم


كانت تبحث عن شيء آخر


لم تكن الوردة


تبحث عن الوردة


جامدة عبر السماء


كانت تبحث عن شيء آخر




ترجمة: ناديا ظافر شعبان



قصيدة جريح المياه



أريد أن أهبط إلى البئر


أريد أن أتسلق جدران غرناطة


لأنظر القلب المثقوب


بمخرز المياه المظلم


كان الطفل الجريح يئن


وتاجه من صقيع


كانت برك، جبب، وينابيع


تسل سيوفها في وجه الريح


أي، أي جنون حب ، أي خنجر جارح


أي ضجيج ليلي، أي موت أبيض


أي صحارى ضوء، كانت تحفر


رمال الفجر! كان الطفل وحده


والمدينة غافية في حنجرته


فوارة مياه آتية من الأحلام


تحميه من الجوع، والطحلب


كان الطفل واحتضاره، وجهاً لوجه


مطرين أخضرين متعانقين


كان الطفل يتمدد على الأرض


ويحدودب ظهر احتضاره


أريد أن أهبط إلى البئر


أريد أن أموت موتي ، جرعة جرعة


أريد أن أملأ قلبي طحلباً


حتى أرى جريح المياه





ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)