عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 08:43 PM
المشاركة 21
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد مات عندَ الفجر




ليلٌ بأربعةِ أقمار


وشجرةٍ وحيدة


بظلٍ مفردٍ وحيد


وطائرٍ وحيد


أبحث في جسدي


عن آثارَ شفتيكِ


الينبوعُ يقبلُ الرياح


دونِ أن يلمسها


أحمل اللا التي أهديتنيها


في راحةِ يدي


كليمونة شمعٍ


أصبحت بيضاء


ليلٌ بأربعةِ أقمار


وشجرةٍ وحيدة


على طرف إبرةٍ


غزلتي حبي !




* * * *



ترجمة: عدي الحربش





قصيدة الموت الأسود




أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ


أريدُ أن أبتعدَ عن زحمةِ القبورْ


أريدُ أن أنام نومةَ طفلٍ


أرادَ شقَ قلبِه بعيداً في البحور


لا أريدُ أن يخبرونني مرة ثانية كيف تحتفظ الجثة بدمِها


كيفَ أن الفمَ المتفتتَ يظل ينشد جرعةَ ماء


لا أريدُ أن أسمع عن فصولِ التعذيبِ التي أعدها العشب


ولا عن القمر الذي أتم أعماله قبل الفجر


وأنفه الأشبه بالثعبان


أريد أن أنامَ نصفَ ثانية


ثانيةً .. دقيقةً .. دهراً


لكنني أريدهم أن يعلموا بأنني مازلت حياً


أنني أمتلك معلفاً ذهبياً مابينَ شفتي


أنني مازلت الرفيقَ الصغيرَ للريحِ الغربية


أننّي أنا الظل الهائلُ لدموعي


عندما يحلّ الفجرُ ارمِ فوقي شيئاً من ثيابْ


لأنني أعلم أن الفجرَ سيذرّ النملَ عليّ


واسكب قليلاً من الماء على حذائي


كي تخطئني -عندما يأتي- مخالبُ عقربِ الفجر


لأنني أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ


وأتعلم أغنيةَ نوحٍ تغسلني من كل الأرض


لأنني أريد أن أحيا مع ذاك الطفل الذي


أرادَ شقَ قلبه بعيداً في البحور




* * * *




ترجمة: عدي الحربش


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)