عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 08:37 PM
المشاركة 20
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أغنيةُ شجرةِ البرتقالِ المجدبة




أيّها الحطاب


اقطع ظلي


خلصني من العذاب


من رؤيةِ نفسي دونَ ثمر


لماذا وُلِدتُ بين المرايا؟


اليومُ يدورُ من حولي


والليلُ يصنعُ نسخاً مني


في كل النجمات


أريد العيشَ دون رؤية نفسي


وسوف أحلم بأن النملَ


وأن الشوك


صارا أغصاني وطيوري



أيّها الحطاب


اقطع ظلي


خلصني من العذاب


من رؤيةِ نفسي دونَ ثمر




* * * *




ترجمة: عدي الحربش






يا شجرة .. يا شجرة ..



يا شجرة.. يا شجرة


يابسةً خضراء



الفتاة ذاتُ الوجه الجميل


ذهبت تجمعُ الزيتونْ


الريح - التي تحف بالأبراج -


طوقتْ خصرها


أربعة فرسان مروا


على خيولٍ أندلسية


ملابسهم خضراء ولازوردية


وعباءاتهم سوداء


" تعالي إلى قرطبة .. يافتاة"


ولكن الفتاة لم تعرهم اهتماماً


ثلاثةٌ من مصارعي الثيرانِ مرّوا


خصورهم رشيقة


ملابسهم برتقالية اللون


سيوفهم من الفضة المتجورة


" تعالي إلى إشبيلية .. يافتاة"


ولكن الفتاة لم تعرهم اهتماماً


عندما تحول المساء


بنفسجياً- وسط الضوء الهارب-


شابٌ مرّ حاملاً


ورود الآسِ من القمر


" تعالي إلى غرناطة .. يافتاة"


ولكن الفتاة لم تعرهُ اهتماما.ً


الفتاة ذاتُ الوجه الجميل


لا تزال تجمع الزيتون


وذراع الريح الممطرة


تطوق خصرها



يا شجرة يا شجرة


يابسةً خضراء




* * * *



ترجمة: عدي الحربش


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)