عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 08:31 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نشيدُ فارس




قرطبة


بعيدٌ أنا.. ووحيد


مهرٌ أسود .. قمٌر كبير


والزيتون يملأ جرابي


رغمَ أني أعرف الدروب


لن أصلَ أبداً إلى قرطبة.


عبرَ الطريق .. عبرَ الرياح


مهرٌ أسود .. قمرٌ أحمر


الموت يحدق فيني


من فوق أبراجِ قرطبة


آهِ ! ماأطول الطريق!


آهِ ! يامهري الشجاع!


آه.. ذلك الموت يجب أن ينتظرني


قبلَ أن أصل إلى قرطبة


قرطبة


بعيدٌ أنا .. ووحيد




****




ترجمة: عدي الحربش







قصيدةُ الحمامِ الأسود





من خلالِ غصونِ الغار


رأيت حمامتين داكنتين


الأولى .. الشمس


والأخرى .. القمر


قلت لهما: يا جاراتاي


أين هو قبري؟


في ذيلي، قالت الشمس


في جوفي، قال القمر


وأنا الذي كنت أمشي


والأرض حزامٌ لي


رأيت حينها نسرين من الرخام


وبنتاً عارية


أحدهما كان الآخر


والبنت كانت لا أحد


قلت لهما: أيّها النسرين


أين هو قبري؟


في ذيلي، قالت الشمس


في جوفي، قال القمر


من خلالِ غصونِ الغار


رأيت حمامتين عاريتين


إحداهما كانت الأخرى


وكلتاهما .. لا أحد




****




ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)