عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 08:27 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفتى الصغير المجنون

قلتُ: " العصر "

لكن لم يكن كذلك


العصرُ كان شيئاً آخرَ


رحل بعيداً منذ زمن


والنورُ اشرأبَ


بأكتافِهِ مثل صبية


" العصر. " لكنهُ بلا جدوى!


إنه مزيف .. إنه يملكُ


نصفَ قمرٍ سبِكَ من رصاص


والنصف الآخر لن يأتي


والنور تحت مرأى كل الناس


استطاب لعبَ دور التمثالِ مع الفتى المجنون


تلك الأخرى: كانت صغيرة


وكانت تأكل الرمان


هذه خضراء وكبيرة .. لا أقدرُ


أن أعانقها .. أو ألبسها


ألن تأتي؟ كيف كان شكلها؟


والنور كما لو أنها مزحة مسلية


فصل الفتى المجنون عن ظله




****




ترجمة: عدي الحربش





استشارة





يازهرةَ الأحزانِ الزرقاء


سندانَ الفراشات


هل رغدٌ عيشكِ في وحلِ


الساعات؟


آه .. يا شاعري الطفل


حطم ساعتك


يانجمةً باهرةَ الزرقة


سندانَ الفجر


أرغدٌ حياتكِ في رغوةِ


الظل؟


آه .. ياشاعري الطفل


حطم ساعتك


ياقلبي الأزرق


يامصباحَ غرفةِ نومي


هل تخفقُ حقاً


دونَ دمي العاشقِ للحنْ؟


آه .. ياشاعري الطفل


حطم ساعتك


إني أفهمكم كلكم .. إني أستودع نفسي


مهملاً – داخل مجموعةِ الأدراج


كي تأتي حشرةُ الوقت


لعابها المعدني


لن يُسمعَ في هدأةِ


غرفةَ نومي


يجب أن أخلدَ للنوم راضياً


مثلما تنامون


زهرةََ الأحزان .. النجوم


ففي النهاية .. سوف تطيرُ


الفراشة مع تيارِ


الساعات


بينما الوردةُ


تخرج برعمها من صدري




****



ترجمة: عدي الحربش


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)