عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2010, 10:30 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التحق غوته بجامعة لايبزيغ عام 1765 لدراسة الحقوق إرضاء لأبيه. ورغم حياة اللهو التي عاشها برفقة النساء وارتياد المسارح وحضور الحفلات الموسيقية، إلاّ أنه كان متفوقاً في الدراسة ونال درجة الدكتوراه في القانون. لكنه لم يعمل في هذا المجال وقرر الانصراف عنه نهائياً بعدما وجد(20) ألف قضية تنتظر الحكم فيها، وتحول إلى الأدب.


شغل منصب وزير منذ العام 1775 حتى العام 1786، بعد أن اختاره لهذا المنصب صديقه الدوق كارلو أغسطس. وفي خريف العام 1786 شعر بحاجة ماسة إلى الابتعاد عن ألمانيا، ظناً منه أنّ ذلك سيساعده على نسيان حبيبته شارلوت فون شتين المخطوبة لشاب آخر، مما تسبب له بآلام نفسيّة شديدة حعلته يفكر بالانتحار مراراً. وفعلاً سافر إلى إيطاليا في أيلول- سبتمبر 1786، واختار روما للإقامة فيها، وهناك كتب روايته الشهيرة (فاوست) 1808، وقد استغرقت 25عاماً في كتابة الجزء الأول منها، واستكمل الجزء الثاني في آخر أيام حياته بعد أن قام برحلته إلى مدينة (نابولي).


وفي عام 1788 نال غوته شهرة كبيرة في أوروبا بجنونه المعروف، وكان ينهي يومه بزيارة متحف سان ليو. وخلال وجوده في إيطاليا، وقع في غرام فتاة إيطالية تدعى مارلين ريجي، لكن علاقتهما لم تستمرّ طويلاً، لأن غوته لم يكن راغباً في الزواج.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)