الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
12-12-2010, 01:41 PM
المشاركة
418
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
ماري سكوودوفسكا كوري
(
بالبولندية
:
Marie Skłodowska–Curie) (
7 نوفمبر
1867
–
4 يوليو
1934
)
عالمة فيزياء
وكيمياء
بولندية
المولد، اكتسبت الجنسية
الفرنسية
فيما بعد. تعد من رواد فيزياء
الإشعاع
وأول من حصل على
جائزة نوبل
مرتين (في الفيزياء والكيمياء)، كما كانت أول امرأة تتبوأ منصب الأستاذية في
جامعة باريس
. اكتشفت مع زوجها
بيير كوري
عنصري
البولونيوم
والراديوم
وتشاركا في جائزة نوبل في الفيزياء، كما اقتسمت ابنتها
إيرين جوليو-كوري
وزوج ابنتها
فردريك جوليو-كوري
جائزة نوبل
1935
.
ولدت ماري كوري في باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة
وارسو
(التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم
الإمبراطورية الروسية
) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891 لحقت بأختها الكبرى برونسوافا (
بالبولندية
Bronisława) التي سافرت إلى
باريس
للدراسة.
من إنجازاتها وضع نظرية
للنشاط الإشعاعي
(وينسب إلى مدام كوري صك مصطلح "
نشاط إشعاعي
")
[2]
، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما
البولونيوم
والراديوم
، ويرجع إليها الفضل في توجيه أنظار الباحثين إلى الاستخدامات الطبية للنظائر المشعة في علاج
الأورام السرطانية
.
ورغم ولائها المعروف للدولة الفرنسية، إلا أنها لم تنس مطلقاً وطنها الأصلي
بولندا
(بولونيا)، وقد ظهر ذلك في إطلاقها اسم
بولونيوم
على العنصر الكيميائي المشع الذي اكتشفته سنة
1898
]
، وفي تأسيسها لمعهد مخصص للعلاج بالراديوم في مدينة وارسو سنة
1932
(يسمى حالياً معهد ماريا سكوودوفسكا كوري للأورام) رأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.
ولدت ماريا سكوودوفسكا في
وارسو
ببولندا
في
7 نوفمبر
1867
، وكانت ماريا الصغرى بين خمسة أطفال لاثنين من المعلمين هما فلاديسلاف سكوودوفسكي (الذي كان معلماً
للرياضيات
والفيزياء
) وبرونيسلافا سكوودوفسكي (التي كانت تدير مدرسة داخلية للفتيات في
وارسو
). كان والدها
لادينياً
، بينما كانت والدته ـ على النقيض ـ
كاثوليكية
متدينة، وكانت الأم تعاني من
الدرن
، الذي أودى بحياتها عندما كانت ماريا في الثانية عشرة من عمرها، ثم لحقت بها ابنتها الكبرى تسوفيا متأثرة بمرض
التيفوس
. ووفقاً لروبرت وليم ريد فقد نبذت ماريا
الكاثوليكية
تحت صدمة وفاة والدتها وأختها وتحولت إلى
اللاأدرية
.
التحقت ماريا وهي في العاشرة من عمرها بالمدرسة الداخلية
التي كانت تديرها والدتها، ثم التحقت بمدرسة أخرى للبنات تخرجت فيها في
12 يونيو
1883
، ثم قضت عاماً في الريف مع عائلة والدها وبعدها انتقلت إلى
وارسو
لتعمل بالتدريس الخاص.
وقد فقدت عائلتا والدها ووالدتها ممتلكاتهما وثرواتهما نتيجة انخراطهما في العمل الوطني
، مما جعل ماريا وإخوتها
يعانون
مادياً لمواصلة طريقهم في الحياة.
وفي أحد معامل
وارسو
بدأت ماريا أولى خطواتها في مجال البحث العلمي عامي
1890
و1891
، ثم أبرمت مع شقيقتها برونيسلافا اتفاقاً فحواه أن تسافر برونيسلافا لدراسة الطب في باريس على أن تنفق عليها ماريا، ثم تتبادل الأختان المواقع بعد عامين. فعملت ماريا مربية لدى أسرة أحد المحامين في
كراكوفيا
ثم لدى أسرة تسورافسكي (وهي عائلة موسرة تمت بصلة قرابة إلى أبيها) في مدينة تشيخانوف، وهناك وقعت في الحب مع أحد شباب تلك الأسرة وهو كازيمير تسورافسكي (الذي صار فيما بعد من كبار علماء الرياضيات)،
غير أن أسرته رفضت تزويجه لفتاة معدمة ولم يكن الفتى كازيمير يملك القدرة على الاعتراض، ونتيجة لذلك استغنت الأسرة عن خدمات ماريا
، فاتجهت للعمل لدى أسرة فوكس في مدينة
سوبوت
الواقعة على
بحر البلطيق
في شمال
بولندا
، حيث قضت عاماً ولم تتخل طوال تلك الفترة عن إعانة شقيقتها مادياً.
وفي مطلع عام
1890
، وبعد شهور قليلة من زواج برونيسلافا من كازيمير ديوسكي، وجهت برونيسلافا الدعوة لأختها ماريا للحاق بهما في باريس، غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتها على نفقات الدراسة بالجامعة ولأنها كانت تحتفظ بالرغبة في الزواج من كازيمير تسورافسكي. فعادت إلى والدها في
وارسو
حيث ظلت معه حتى خريف
1891
وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة وبدأت في التدرب في مختبر متحف الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة، وهو المعمل الذي كان يديره قريبها جوزيف بوغوسكي، الذي سبق له العمل مساعداً للكيميائي الروسي العظيم
ديميتري مندلييف
في
سانت بطرسبرغ
.
وفي أكتوبر
1891
رضخت ماريا لإصرار أختها وقررت السفر إلى
فرنسا
، وخاصة بعد أن وصلها خطاب من تسورافسكي
أنهى كل آمالها في الارتباط به
. وفي باريس أقامت ماريا لفترة قصيرة مع أختها وزوج أختها قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل، وانهمكت ماريا في دراستها
للفيزياء
والكيمياء
والرياضيات
بجامعة
السوربون
(جامعة باريس).
في جامعة السوربون
كانت ماريا تواصل دراستها نهاراً وتقوم بإعطاء الدروس لتغطية نفقاتها ـ التي كانت تكفي احتياجاتها بصعوبة ـ مساءً. وفي سنة
1893
حصلت على درجة علمية في
الفيزياء
والتحقت بالعمل بأحد المختبرات الصناعية وواصلت دراستها في
السوربون
في نفس الوقت حتى حصلت على درجة علمية في
الرياضيات
سنة
1894
، وهو نفس العام الذي دخل فيه
بيار كوري
حياتها، إذ كان يعمل بالتدريس في مدرسة الفيزياء والكيمياء التابعة للمدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية بمدينة باريس (
بالفرنسية
:
École Supérieure de Physique et de Chimie Industrielles de la Ville de Paris - ESPCI)، وكانت ماريا قد بدأت عملها العلمي في
باريس
بأبحاث حول الخواص المغناطيسية لأنواع الفولاذ المختلفة، وكان الاهتمام المشترك لماريا وبيار بالمغناطيسية هو ما جمعهما سوياً
[
.
زاد سفر ماريا لقضاء الصيف في
وارسو
من العواطف المتبادلة بينهما. وكانت ماريا ما تعمل تحت دافع من الرغبة في العودة إلى
بولندا
لتمارس فيها أبحاثها في مجالها العلمي، غير أن
جامعة كراكوفيا
رفضت إلحاقها بالعمل لديها لمجرد كونها امرأة
، مما دفعها إلى العودة إلى
باريس
، وبعد عام تقريباً (سنة
1895
) تزوجت
بيار كوري
مما جعلهما مرتبطين ارتباطاً دائماً بالعمل في نفس المختبر، وقد تشاركا هوايتي ركوب الدراجات لمسافات طويلة والسفر إلى الخارج، وهو ما زاد من تقاربهما.
اكتشاف عناصر جديدة
في سنة
1896
اكتشف
هنري بيكريل
أن أملاح ال
يورانيوم
تنبعث منها إشعاعات تشبه
الأشعة السينية
في قدرتها على اختراق الأجسام، واكتشف أن هذا الإشعاع يختلف عن الإشعاع الفسفوري في أنه ينتج تلقائياً من ال
يورانيوم
ذاته ولا يستمد طاقته من أي مصدر خارجي.
قررت ماري كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضوعاً لرسالتها البحثية، فقامت باستخدام جهاز يسمى الإلكترومتر (كان زوجها وأخوه قد ابتكراه قبل 15 سنة لقياس الشحنة الكهربية) واكتشفت أن إشعاعات اليورانيوم تجعل الهواء المحيط بالعينة قابلاً لتوصيل الكهرباء، وعن طريق هذا الجهاز استنبطت أول نتائج بحثها، وهي أن نشاط مركبات اليورانيوم يعتمد فقط على كمية اليورانيوم الموجودة بها، وقد أثبتت أن الإشعاع لا ينتج عن تفاعل ما يحدث بين الجزيئات، بل يأتي من الذرة نفسها.
تركزت أبحاث مدام كوري على اثنين من
خامات
اليورانيوم هما ال
بتشبلند
وال
توربرنايت
، واكتشفت ـ باستخدام جهاز الإلكتروميتر أن خام ال
بتشبلند
أكثر نشاطاً من ال
يورانيوم
ذاته بأربعة أضعاف، فتوصلت من ذلك إلى اسنتاج مبني على ملاحظتها السابقة (حول اعتماد نشاط مركبات اليورانيوم على كمية اليورانيوم الموجودة بها) أنهذه الخامات قد تكون محتوية على كميات قليلة من مواد مشعة أخرى تفوق اليورانيوم في
النشاط الإشعاعي
[
.
وأثناء دراستها لمركبات مشعة أخرى بخلاف أملاح اليورانيوم اكتشفت كوري أن عنصر ال
ثوريوم
أيضاً هو
عنصر مشع
.
كانت ماري كوري تدرك أهمية المسارعة بنشر اكتشافاتها لتسجيل سبقها العلمي. إذ لو لم يكن
بيكريل
قد سارع بتقديم اكتشافه للنشاط الإشعاعي إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم بمجرد توصله إليه لربما كان فضل السبق في اكتشاف نشاط
النشاط
الإشعاعي سيذهب إلى الفيزيائي الإنجليزي سيلفانوس طومسون (
1851
ـ
1916
) بدلاً منه. ولذلك اقتدت كوري ببكريل وسجلت اكتشافها ـ في صورة ورقة علمية مختصرة قدمها إلى الأكاديمية بالنيابة عنها أستاذها السابق
غبريال ليبمان
في
12 أبريل
1898
[14]
.
الحصول على جائزتي نوبل
في سنة
1903
منحت الأكاديمية السويدية للعلوم كلاً من
بيار كوري
وماري كوري و
هنري بيكريل
جائزة نوبل في الفيزياء "اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل".
ولم تتمكن مدام كوري وزوجها من السفر إلى
ستوكهولم
لتسلم الجائزة بشكل شخصي، ولكنهما اقتسما ريعها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم
[
وقد أدى فوز بيار وماري بجائزة نوبل إلى ارتفاع شهرتهما في الأوساط العلمية، وعرضت
جامعة السوربون
على
بيار كوري
منصب الأستاذية وصرحت له بتأسيس معمل خاص به في الجامعة، وهو المعمل الذي تولت فيه ماري كوري منصب مدير الأبحاث.
كانت ماري كوري بذلك هي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد كررت كوري ذلك بعد 8 سنوات، إذ حصلت منفردة على
جائزة نوبل في الكيمياء
سنة
1911
"اعترافاً بفضلها على تقدم ال
كيمياء
باكتشافها عنصري ال
راديوم
وال
بولونيوم
، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام".
وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.
كانت ماري كوري هي أول من فاز بجائزة نوبل مرتين، وواحدة من اثنين فقط فازوا بجائزة نوبل في مجالين مختلفين (الثاني هو
لينوس باولنغ
، الذي نالها في مجالي الكيمياء والسلام). ورغم كل هذه الإنجازات فقد تعرضت كوري للتمييز من جانب الأكاديمية الفرنسية للعلوم لمجرد كونها امرأة، حيث فشلت مرتين في الحول على عضوية الأكاديمية وانتخب بدلاً منها إدوار برانلي (
بالفرنسية
:
Édouard Branly)، وهو مخترع ساعد
ماركوني
في اختراع
الإبراق اللاسلكي
. ولمدة أكثر من نصف قرن لم تنجح أي امرأة فؤي الحصول على عضوية الأكاديمية حتى انتخبت الفيزيائية مارغريت بيري (
بالفرنسية
: Marguerite Perey) ـ إحدى تلميذات مدام كوري ـ لعضوية الأكاديمية سنة
1962
.
في عامي
1897
و
1904
على التوالي، وضعت كوري ابنتيها
إيرين
و
إيف
، وقد استأجرت كوري لابنتيها فيما بعد معلمة بولندية لتعليمهما
اللغة البولندية
، كما اعتادت على إرسالهما لزيارة بولندا، وكانت تصطحبهما أحياناً في تلك الزيارات.
وقد اقتفت ابنتها
آيرين جوليو كوري
خطى والدتها ونالت وزوجها
فريدريك جوليو
في عام
1935
جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.
مصرع بيير كوري
في
19 أبريل
1906
لقي
بيير
حتفه أثناء عبوره شارع دوفين (
بالفرنسية
:
Rue Dauphine
) تحت المطر الغزير، إذ صدمته عربة تجرها الخيول وسقط تحت عجلاتها ليلقى مصيره المحتوم متأثراً بكسر في جمجمته. وقد قيل إن سبب الحادث هو الوهن الذي أصابه نتيجة لطول تعرضه للإشعاع، غير أن ذلك لم يثبت بشكل قطعي.
وقد اكتأبت ماري بشدة لمصرع زوجها، وأصبحت ـ على حد تعبيرها ـ "شخصاً يعاني من الوحدة بشكل بائس ولا شفاء منه". وفي
13 مايو
1906
قرر قسم الفيزياء بجامعة ال
سوربون
الاحتفاظ بالكرسي الذي أنشئ خصيصاً ل
بيار كوري
ومنح لماري كوري إلى جانب إعطائها كامل الصلاحيات لإدارة وتشغيل المختبر، لتصبح أول امرأة تشغل درجة
أستاذ
(بروفيسور) في
جامعة السوربون
وتواصل عملها الدءوب الذي عرفت به بلا كلل.
تزايد تقدير العالم لإنجازاتها العلمية، وفي عام
1911
منحتها
الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم
جائزة نوبل للمرة الثانية (في الكيمياء هذه المرة)، وزارها وفد من مشاهير البولنديين (برئاسة الروائي المعروف
هنريك سينكيفيتش
، الفائز بجائزة نوبل في الأدب هو الآخر) لحثها على العودة إلى
بولندا
ومواصلة أبحاثها في وطنها الأم
[12]
.
وفي سنة
1911
كُشف النقاب عن علاقة جمعت بين ماري كوري و
بول لانجفان
، أحد تلاميذ زوجها السابقين
[
، وكان متزوجاً فانفصل عن زوجته. وقد استغل خصومها العلميون الفضيحة الصحفية التي تلت اكتشاف هذه العلاقة ضد مدام كوري. ورغم شهرتها كعالمة تعمل في فرنسا،
إلا أن الرأي العام انقلب عليها في مشهد تجسد فيه
كره الأجانب
ـ الذي سبق أن أشعل قبل سنوات قليلة قضية دريفوس المعروفة ـ كما أثار شائعة بكونها يهودية. وكانت ماري تكبر
لانجفان
بخمس سنوات، وقد صورتها صحف الإثارة آنذاك في صورة "محطمة البيوت"
[
ومن تدبيرات القدر أن أن "هيلين جوليو" ـ حفيدة مدام كوري ـ تزوجت بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث من "ميشيل لانجفان" حفيد
بول لانجفان
.
وقد مكنت جائزة نوبل الثانية التي نالتها سنة
1911
مدام كوري من مخاطبة الحكومة الفرنسية لتمويل إنشاء معهد خاص للراديوم (معهد الراديوم (
بالفرنسية
:
Institut du radium)، الذي يسمى حالياً "معهد كوري")، والذي أنشئ بالفعل سنة
1914
وأجريت فيه أبحاث كيميائية وفيزيائية وطبية، وقد صار المعهد فيما بعد بوتقة لتخريج الفائزين بجائزة نوبل، إذ خرج منه 4 من الفائزين بجائزة نوبل، منهم ابنتها
إيرين جوليو ـ كوري
وزوجها
فريدريك جوليو ـ كوري
وفاتها
في ربيع سنة
1934
زارت مدام كوري وطنها الأم
بولندا
للمرة الأخيرة في حياتها
؛ إذ توفيت بعد شهرين من تلك الزيارة (في
4 يوليو
1934
) في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليم
سافوا العليا
شرق
فرنسا
؛ حيث كانت تعالج من
أنيميا
لانموية نجمت عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة في زمن لم تكن الآثار الضارة للإشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السلامة اللزمة، فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبها، ولطالما وضعتها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة.
دفنت مدام كوري إلى جوار زوجها بيير في مقبرة في سو (
بالفرنسية
:
Sceaux)، وفي سنة
1995
، نقل رفاتهما إلى ال
بانتيون
(مقبرة العظماء) في باريس تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ. وقد حُفظ معملها في متحف سمي ب
متحف كوري
.
ونظراً لتأثر أوراقها التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر بالإشعاع، فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة، وحتى كتاب الطهي الخاص بها كان مشعاً بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك الأوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع
.
---------------
يلاحظ ان حياة ماري كوري عبارة عن سلسلة من المآسي اولا مرض والدتها بالدرن والذي لا بد اثر عليها جدا ثم التحاقها في مدرسة داخليه ثم وفاة والدتها وهي في سن 12 ثم وفاة اختها ولا بد ان ذلك كان في سن لاحقه مما جعل ماري كوري مخترعة ومكتشفه وهذه من صفات من يصابوا باليتم في وقت متأخر...اي بعد العاشرة لكن مآسي حياتها لم تتوقف فعملها كمربية لا بد انه كان صعبا ثم الفقرثم فشلها في الحب ثم موت زوجها ..كل هذه العوامل جعلت عقلها يعمل بقوة المفاعل الذري ولا عجب اذا ان تكون لها اكتشافات في مجال الذرة.
رد مع الإقتباس