عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 10:47 PM
المشاركة 14
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



* أجب / أجيبي داعي البوح ..
وخيم الوجع الذي يجوس القلب خفية كضباب سرمدي الحلول بينما نائحة الروح تذعن لهفيف يهب من الحنايا ..
سقيم هو الصمت إذاما اقترفته أظفار الذاكرة لتخدش وشاح الجلد وتحيله إلى خيوط تختنق بها الرقاب الكسيرة
فقط سوانح الفجأة ما تدلق الفضفضة حين مناص .. وذات بوح يمكن للقلب أن ينطق حتى وإن ظنناه صامتا ..
وتحت بكاء الليل تتقوقع كائنات ضوئية على أرصفة الحنايا والغيم يذرف الدموع النقية ولكن ليس كما هو معتاد ..
شتات / همسات / أنّات / أصوات / تمتمات /هنيهات / تنهدات .. للروح نماطلها هنا على جبين البوح لنجلي الثقل عن أكتافنا ..
أمنياتنا البالية التي ذبلت على مرافئ السنين , أو التي لا زالت تناوشنا بين الحين والآخر بيقظة تعاود الحنين ..
وغافية الجذوة المستعرة للتمني " ولو " تتعاظم في صدورنا فتبرح المارد الذي يقتلنا زئيره ..
و أنسام الذكرى توقظ روائح الألم وتحيلها إلى جمرة تتلظى بها حواسنا .. فيحضر القلب بكل شموخ ليسر لنا عن نبضه ..
من منا بدون ذكرى يرنو إلى إطلاقها كطير يحلق في فضاء الحدق , من ذا الذي لا تعتريه هفوة التصريح قل شأنها أو كبر ..
هفوات وذكريات .. تهاوت من واقعنا أو لا زالت توعز لنا بالفأل .. حيث القلب يتنفسها ثم ينفخها ذرات بوح أو دخان وجع ..
فضفضة مسنّة أو فتية تمكث على سفح عمرنا وتنتظر دورها في التحقيق ..
ويظل القلب هو فارس الكلمة وشاهد الصدر على ما جرى ويجرى .. يبقى الرسول أمام محكمة الحياة لينفي التهم عن صمته ..
هنا مساحة لدلق حروفنا المخبئة الصغيرة والفضفاضة وحتى غير الهامة وراء جدار الروح ..
نسكبها هنا لتبقى شاهداً علينا وحتى لا تكفنها أصابع النسيان وتدسها في لحود الماضي ..
فهلموا معي لننسج للحكايات القلبية أحرفاً من نور ونار ..
تحيتي ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ساحرتي(سَحَرْ)

خيمت كلماتك في ليل سرمدي فإذا هي سليمة معافاة نقية

من بوح روح الأمنيات والأماني أيقطت سحر الإلهام في صدري

فسجد القلب حباً واحتراماً لمَ أتته فارسة الكلمة من خلف جدار الروح

غاليتي وساحرتي سَحَر

أتنشق عبير الحرف الأخّاذ وتتربعين على قمة من قمم الإبداع

تصوغين كلماتك بسلاسة ورقي

دمتِ للإبداع ... عنوان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)