الموضوع: حنين صامت
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2010, 10:55 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أين أبدأ أهزوجتي في حضرتك ؟


من نبض أوردتي التي تغلي بعشقك .
أم من حكايات الصبا
التي رسمت بدمع طاهر بريء ؟
أم من حروف الهوى
التي نقشت بنواشر قلبي ؟

****
في حضرتك
أبدو كصديقٍ يبسمل خائفاً
أو راهبٍ يتلو صلوات العشق
أبدو كصوفيٍ
يقرأ تعاويذ الهوى العذري
كأنما يسبّح في محراب مريم
أو فوق سجاد البتول

***
تأتيك في وهج كل صباح
رسالةٌ لمتيمٍ
أضنته راحلة الرفاق
فهو على جمر الغياب
تسعِّره دياجير الفراق
وتمزق الآهات صمت حنينه

******
أنا هائم ولهان
تشدني نحو تربتك
ذكرى وأحلام
كأصداف الهوى المقدس
وأحن في صمتي
إلى مرابع عشقنا العذري
وأصوغ أغنية من أناشيدنا الذابلة
لأراك تزهو في بهائك
ويضيء وجهك لحظتي
فاقبل حنيني لربعك
وأغاريدي بين يديك
وارشد خطاي طريق الوصول إليك
فقد حان وقت اللقاء
وانقضت عهود البكاء

فبارك حضوري
حنين رسم في مرابع العشق لهائم ولهان
رسم آهات الحنين ببراءة وبراعة من نبض أوردته
مزقت الصمت بصرخات العشق وانتشرت
لتبارك حضورك وكلماتك

الأديب سليمان المهدي
دمت ودام نبض الحنين
لك الجوري والياسمين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)