عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 01:42 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة








من بين أصابعي


تنسلُّ كالسراب ..


وعيناي تلحقان طيفك


وهو يُغرق في البعـــــــاد ..


وتُّزف إليك الروح نازفة



أنْ
عُــــــــــد ..


تعااااااال


لملم مابعثرت فيَّ


من لآلىء عشق وهذيان حروف ..


تعال لملم شتاتي وأشلائي


وخذ معك عشقك الذي يقتات أحشائي


تعاااال


قبل أن تملني قلاع الصبر


وتتهاوى على أعتابك


صروح كبريائي


تعال


أعد لي قلبي


ردّ لي نبضي


مزق أشرعة الرحيل


على أبوابي


و أغث ماتبقى من بقايا عشق


عالقة على بقاع أمنياتي



عُـــــــــــدْ


تعال


عانق صدى صوتي


شحوب وجهي


صراخ الدّمع على وجناتي



أينك ..؟


تعال


فقد أعلنت بك ولعي


نحرت لك ولهي


ورفعت لك الراية الحمراء خفاقة


ترفرف وجداً


وتهتف عشقاً


وتردّدباسمك


أنشودة حبي و ولائي


تعال يا أميري


تعال


خذني إليك


ضمني بين جناحيك


وامسح ببرد كفّك ضجيج خفقاتي


وانثر .. عطرك


رائحتك


أنفاسك .. تاريخك


في كل أرجائي ..






سلام الله على الكاتبة ثناء بعطر الياسمين

فليأتي وليقرأ ما كتبت هذه الأنامل من إبداع

ولآلئ عشق وهذيان.. يزف لك البشرى

ويرفع الراية الحمراء لمن غزلت نفحات جمال

وعزف على قيثارة الروح

نثرته فعطرت الأرجاء

تحيتي وياسمين دمشقي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)