عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010, 04:43 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

إهداء ...

لـ امرأة لم يداعب صوتها يوماً مسمعي
لـ وجهها الذي لا أميزه عن وجوه الغرباء كثيراً
لـ كلماتها التي لم تتقاطع يوماً و كلماتي في حوار حميم، أو حتى عابر
لـ روحها التي فجرت ذات ليلة نبض قلبي
لـ ماجدة حسن، و لـ كل ما لا أعرفه عنها أكتب اليوم ...


من اللا منطقي أن لا تتسرب وجوه - لم تشاركنا شغب الطفولة و لم نلتق بها في حفلة ساهرة أو في مراسم تأبين أو حتى اصطدمنا بها صدفةً في شارع ما – من ثقوب الذاكرة ! من اللا منطقي جداً أن يعرف القلب إسماً لا يبدو مألوفاً ... و لا غريبا ! نعم ... أنا أعلم أنه من اللا منطقي أن أتحدث عن اللا منطق في زمن اللا تصديق لكن أنا هكذا أكون قد أبرأت ذمتي ... و علقت آمالي على رقابكم آملة أن لا تخذلون !

أنا اليوم أتيت لأقنعكم بأشياء لا تُصدق، و معي أضعف الحجج على الإطلاق... فاستمعوا إلي فلربما أقنعتكم و ربما – كـ عادتي – خلعت حذائي و ركضت إلى أقصى حدود اللا معقول ...


------------


أستميحكم العذر !




التردد يحاصرني من كل جانب، و الحيرة المتشبثة بـ طرف ثوبي تحول بيني و بين التقدم إليكم... لذا أمهلوني لحظة، سـ أراوغهم قليلاً و أعود ...




ومن اللامنطقي أن أقرأ تلك الكلمات ولا أجيب على هذا الجمال


لك أحلام وفراشات مبثوثة تطير من بين الياسمين

وريحان فوق مرجك الأخضر أهديه لك عبق وشذا

هكذا هو الوفاء ننسى أنفسنا ونعيش لأجلهم

يملأ صداقتنا نقاء بملء الكون

نفخر دوماً بهؤلاء الأصدقاء ونشرق بهاء

ينوّرون صباحنا ويزورن مخيلاتنا ينثرون عطراً





الأستاذة ابتسام محمد الحسن

اختلجت مشاعري كلها عند قراءتها

واستمتعت بكل كلمة خطتها أناملك

ليديم الله ويبارك صداقتكم

تحيتي وود لا ينتهي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)