الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
12-01-2010, 08:13 PM
المشاركة
90
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان صراخ الجحيم
رقم القصيدة (26)
ساحرة الدمى
وهواكِ ما ملكَ الفؤادَ سواكِ
حسبي من الدنيا نوال رضاكِ
سبعٌ من السنواتِ أحلم بالمنى
أهفو إليك وأكتوي بلظاكِ
أحرقتُ أيامي على قدمِ الهوى
فرضيتُ ذلِّي تحت عرش علاكِ
وجعلتُ سري في هواكِ مطيَّةً
وسخرتِ مني إذْ بلغتِ مناكِ
لا يا ملاكَ الطهرِ لستُ مغفَّلاً
فدعي غروركِ لستِ أنت ملاكي
ما كنتِ إلا الوهم لفَّ مشاعري
زمناً .. وأسلمها لزيفِ هواكِ
فغدوتُ أخلص ما يكون متيَّمٌ
يهتزُّ من طربٍ لوقعِ خُطاكِ
ويغارُ من كفَّيكِ لو مسحا على
خدَّيكِ أو مسَّتهما شفتاكِ
ومن الوسادة في سريركِ تنتشي
بالطيب يغمرها نديُّ شذاكِ
وأخاف ألسنةَ الوشاةِ فأنثني
لأَردَّ طرفي عنكِ حين لقاكِ
* * *
يا جنَّةَ الأحلام تزرعُها المنى
ألقاً .. ويظلمها طويلُ نواكِ
نَضبتْ أمانيَّ العِذابُ فليس لي
أملٌ بوصلِكِ وارتشافِ لماكِ
وغدتْ خيوط الوهم تنسج قصتي
شعراً يصوغ من الحروفِ حلاكِ
فأنا " وأوهامي وفيضُ مشاعري
ورقيقُ إحساسي وبُعْدُ جناكِ "
أُلعوبتانِ بكفِّ ساحرة الدُّمى
تتواثبانِ على شفيرِ هلاكِ
لمَّا رأيتُهما على شفة الردى
تتأرجحانِ بلحظكِ الفتَّاكِ
آليتُ ألا يستخفَّ بيَ الهوى
ويطير بي شوقي إلى الأفلاكِ
وخشيتُ من نار الصدودِ على غدي
وأنا على وشكِ الصدودِ أراكِ
فكسرتُ قيثاري وجئتكِ أعزلاً
إلا من الآهاتِ عند جفاكِ
لأقولَ .. والآلامُ تسحق أضلعي
كذَبتْ عليَّ كعهدها عيناكِ
حماة 4-1-1974
رد مع الإقتباس