الموضوع: وكانَ جَوابُها
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4055
 
علي محمود عبيد
شاعر و عضو إتحاد كتاب مصر

علي محمود عبيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
77

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2009

الاقامة

رقم العضوية
8019
12-01-2010, 04:38 PM
المشاركة 1
12-01-2010, 04:38 PM
المشاركة 1
افتراضي وكانَ جَوابُها


وكان جوابها



أُجَنُّ وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها
كما جُنَّ بازيها فضاعتْ كعابُها


إذا انْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍِ
على متنها.. كل الجهاتِ عُقابُها


شواردها..لا يألفونَ سماءها
كما ألِفَتْ ساحاتُهُنَّ شغابُها


فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها
إلى معتدٍ إذ طار منها صوابُها


أراكِ وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ
ولولا البِنا انهالتْ عليكِ ركابُها


كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا
تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها


تولَّى عليها فى المساء خليلُها
فباتتْ وما يصفى الشرابُ شرابُها


توخَّى بنوهاأرضَها، فدماؤهمْ
تسيل على الرمْلِ البليل انْسكابُها


يُعَبَّؤ قرباناً بهِ ولَهٌ لها
توَفِّي ديوناً. ما استدان حسابُها


بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم
مكانٌ وقد ظلَّتْ هناكَ كلابُها


هنا بعضُ أصحابي وقد مال بعضهم
ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها


فيا أيُّها الناسُ المواتُ فمن لها؟!
أيُرضِي العيالَ النابهينَ مصابُها؟!


وإن كانَ أمري فى يدٍ غابَ نبضُها
وفى شارعي غصباً يضيعُ ثوابها


فلا أمطرتْ سُعْدىَ إذنْ عن كرامةٍ
ولا أظهَرَتْ لي الآنَ فيمَ عقابُها!!


تظلُّ بلادي لا أفولَ لشمسِها
وأولادُها أولىَ ..فليسَ ترابُها


مشاعاً ولولا كونها ودموعها
ملكْن زمامي كان مِنِّي احْترابُها


وما وافقَتْ شناً ولا طبقاً لها
وقد مزقتني فى الملاء ذئابُها


ولكنها حيناً تراود شيبتي
وحيناً ويدري الله ما هو بابُها


كتابى إلى النشميِّ قلبِ عيالِها
يروم العُلا قطعاً يَصِحُّ طبابُها


فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا
على الآهِ إِذْ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها


فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا
بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها


أراني وقد وفيتُ ما جاش داخلي
وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها




ـ طنطا3/11/2010م