الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
11-27-2010, 08:20 PM
المشاركة
87
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان صراخ الجحيم
رقم القصيدة (23)
لحنُ حبِّها الأخير
لا تسأليني إذا حطَّمتُ قيثاري
فلحنُ حبِّيَ لم تعزفه أوتاري
قضيتُ سبعةَ أعوامٍ أداعبها
بين الدموعِ سجيناً خلف أسوارِ
أعاقر الوهم حتى كاد يصرعني
بأكؤسٍ من حُميَّاه ... وأسراري
معطَّل الحسِّ إلا حين يجمعني
بكِ اللقاء ... فتندى كلُّ أزهاري
وأُسقط الوهم من محراب صومعتي
لمَّا أُرتِّل في عينيكِ أشعاري
وأستحمُّ بآمالي وأُرقصها
كرفرفِ النورِ فوق السلسلِ الجاري
كأنني ... ورؤى عينيكِ ترصدني
أنَّى رحلت بآفاقي " كرادارِ "
فراشةٌ من ظلامِ الليلِ جانحةٌ
إلى الضياءِ لتُشوى في لظى النارِ
* * *
يا قصةً لم يزل يبكي نهايتَها
سكبُ القوافي .. بمُنْهَلٍّ ومدرارِ
شوَّهتِ منها فصولاً كم غفرتُ بها
لكِ الذنوبَ .. وما أغفلتُ أوزاري
وكم وقفتُ بمحرابِ الهوى وجِلاً
أمام عينيكِ محفوفاً بأخطارِ
وأنت عني بنسجِ الصوف لاهيةٌ
وقد تعمَّدتِ إهمالي وإنكاري
وقد يطولُ وقوفي ثمَّ يدفعني
جوُّ السكون لأروي بعضَ أخباري
فتَبسمينَ كمن يهزا .. ويُخجِلُني
هذري .. ويُلجِئُني حُمقي لأعذاري
* * *
واليوم يا صحوةَ الآلامِ في كبدي
قتلتُ حبَّكِ عن عمدٍ وإصرارِ
وبتُّ أرقبُ فيه الحكمَ منفرداً
شهوديَ الدمعُ .. والآهاتُ أنصاري
لعلَّ شرعَ الهوى تقضي عدالتُه
بأنْ أُخلِّصَ من عينيكِ أقداري
ليزدهي أملٌ في ومضِ خاطرتي
وينتشي نغمٌ في لحن مزماري
وتنطفي حُرَقٌ أشعلتِها بدمي
وتنتهي في دنى عينيكِ أسفاري
فأحتسي خمرةَ الإلهامِ تنقلُني
لعالمٍ من صباباتي وأوطاري
وأُسكِرُ الليلَ تغريداً بقافيةٍ
عذراءَ فجَّرها عصفي وإعصاري
وحسبُ قلبيَ ما ودَّعتُ من شَجَنٍ
لا الوجدُ خمري ولا الأوهامُ سُمَّاري
حماة 5-1-1975
رد مع الإقتباس