عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2010, 11:52 PM
المشاركة 12
عبد اللطيف غسري
شاعر ومترجـم مغـربي
  • غير موجود
افتراضي
أخي عبد اللطيف



بعد السلام عليك ..
سعيدة بسعة صدرك .. ومعاذ الله أن أظن أنك لا تميز الخبر من الحال ..! فأنا لم أقل ذلك .. وجل من لا يخطئ ..
ودعني أوضح لك :
انتبهت إلى إمكانية أن تكون ( خبراً )
لكنني ارتأيت أنها تصلح أن تكون حالاً أكثر من صلاحيتها خبراً ,,
والسبب ..
أن الخبر يأتي مخبراً عن المبتدأ ..
وهنا هرولة ( لا تخبر عن مسير الذات ) لكنها تصف حاله
ولو أنها جاءت ( مسير الذات متعب ٌ أو مرهقٌ أو غير ذلك لصحت أن تكون خبراً )
كذلك مسير الذات ( لفظ مذكر ) وهرولة ( لفظ مؤنث )
ولا أعتقد أنه يصح أن نخبر عن مبتدأ بلفظ مذكر بخبر بلفظ مؤنث
فنقول : الحديقة مزهرة
والجبال شاهقة
ولا يصح أن نقول : الجبل شاهقة
لذلك قلت أنها حال
أرجو أن تراجع ما قصدت ..
ولست أؤكد ما أقول .. إنما مجرد ظن لا أكثر
تقبلني أخي الكريم
مع فائق احترامي




.... ناريمان
أختي ناريمان:
أفهم ما رميتِ إليه جيدا.. ورأيي هو كالتالي:
اعتبار "هرولة" حالا منصوبة يستوجب أن تكون الجملة فعلية لا اسمية، كأن أقول مثلا:
تسير الذات هرولةً، أي سيرا هو أشبه بالهرولة.. أو تسير الذات مُهرولة.. وفي الحالتين معا تبتدئ الجملة بفعل هو "تسير".. ويمكن أن تكون "هرولة" حالا مع أن الجملة اسمية لو كان في الشطر الثاني للبيت خبرٌ عن "المسير" نفسه تتم به الجملة. ولكن الشطر الثاني يتضمن وصفا للهرولة نفسها لذلك استحال اعتبار "هرولة" حالا وصحَّ اعتبارُها خبرا لمسير الذات.. وبيانُ ذلك هو كالتالي:
مسيرُ الذات (هوَ ) هرولةٌ (تتِمُّ) فِي مَهْمَهِ الليْلِ، (وهي هرولةٌ) لَمْ يَفْطِنْ لَهَا العَسَسُ

أرجو أن تكون فكرتي قد وصلتك..
تحياتي وتقديري