الموضوع: قصة النكسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2010, 09:43 PM
المشاركة 12
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سابعا : ظهرت فى العالم العربي لأول مرة ظاهرة الإنتخابات لمدد متكررة للمناصب الرئيسية في الدولة وعلى رأسها منصب رئيس الجمهورية ,
وانتهت إلى الأبد ظاهرة تبادل السلطة السلمى وأصبح العالم العربي يعرف رئيس الجمهورية الراحل لكنه لم يعرف أبدا رئيس الجمهورية السابق ( إلا إذا كان الرئيس السابق ترك منصبه بناء على انقلاب عسكري )
كما ظهرت تبعا لهذه الظاهرة ظاهرة أخرى أشد سخرية وهى ظاهرة الجمهوريات الملكية , فحكم سوريا بشار الأسد نجل حافظ الأسد بعد أن قاموا بتغيير الدستور خلال ساعات ليسمحوا لبشار الأسد بالترشيح لمنصب الرئيس !
وعلى إثر ذلك يسعى جمال مبارك في مصر والقذافي الإبن في ليبيا وبوتفليقه شقيق الرئيس الجزائري الحالى عبد العزيز بوتفليقة
وهذه الظاهرة ـ كما قلت ـ أسس لها عبد الناصر ,
فهيكل يذكر في كتابه ( خريف الغضب ) ملابسات تعيين السادات نائبا في نهاية عصر عبد الناصر فيحكى عن طريقة تعيين عبد الناصر للسادات فيقول ,
إن عبد الناصر اختار السادات نائبا قبيل رحلته للمغرب بعد النكسة وكانت مبررات هذا القرار كما حكاها عبد الناصر لهيكل أنه آن الأوان لأنور السادات أن يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية
لأنه الوحيد في مجلس قيادة الثورة الذى لم ينل نصيبه من هذا المنصب !!
أى أن هيكل يروى ـ ببساطة مذهلة ـ كيف أن عبد الناصر ورفاقه في مجلس قيادة الثورة اعتبروا مصر إقطاعية كبري لهم ـ وهم الذين أقاموا الدنيا على الإقطاع ـ وقسموها فيما بينهم وأصبحت السلطة على الدولة مرهونة بسياسة الدور !
لا بالكفاءة ولا بالقانون !
ما الذى يمكن أن يعلق به المرء على هذا الكلام ؟!
الواقع أنه يحضرنى الآن واقعة حدثت في أثناء تولى النحاس باشا لرياسة الوزارة , وقام الملك بتعيين أحد كبار الموظفين ـ دون علم النحاس ـ ككبير لموظفي القصر الملكى نفسه
أى أن هذا الموظف في الأصل يخص القصر الملكى وإن كان القانون يحتم تعيينه عن طريق الحكومة
فأقام النحاس باشا الدنيا ولم يقعدها حتى تم له ما أراد والتزم الملك بالقانون !

ثامنا : ظهر على الساحة السياسية العربية لأول مرة ظاهرة ارتباط سياسة الدولة بمزاج الحاكم وتوجهاته !
ففرض عبد الناصر النظام الإشتراكى في مصر وتغنت الجماهير المأجورة والمغيبة ببستان الإشتراكية ومحاربة الإمبريالية والإستعمار .. إلى غير ذلك من تعبيرات المرحلة !!
ولما جاء السادات , ولكونه صاحب توجه غربي آخر يختلف عن الإشتراكية واختار الرأسمالية ,
انقلبت الساحة في الحال للعزف على بستان الرأسمالية ومهاجمة السوفيات الملحدين !!
ولنا أن نتحسر على النظام البرلمانى المصري في ظل الإحتلال الإنجليزى نفسه , والذي كان مقياسا لحرية الرأى والعمل رغم كل مساوئ العهد الملكى
لكن الملك نفسه لم يكن يجرؤ على مخالفة الدستور ! .. صراحة على الأقل
وكانت ظاهرة استقالة الوزارات من الظواهر المعروفة في مصر إذا مس أداء أى وزارة أى تقصير أو إهمال !
وعندما انقلب مكرم عبيد باشا على الوفد وصنف كتابه ( الكتاب الأسود ) وذكر فيه ما اعتبره عشرات من جرائم استغلال النفوذ ارتكبتها حكومة الوفد !
أثار الكتاب أزمة كبري عصفت بالحكومة رغم الشعبية الساحقة للنحاس !
ولو أننا فتحنا الكتاب الأسود اليوم وطالعنا ما اعتبره مكرم عبيد جرائم كبري , لوجدنا أن الكتاب الأسود ينقلب إلى كتاب ناصع شديد البياض إذا قارناه بأفعال أصغر موظف حكومى منذ عصر الثورة وحتى يوم الناس هذا !!
وكان الشعب هو أساس الحياة السياسية ,
لم يكن الشعب مشاركا فحسب , بل كان يملك حكومته ولا تملكه ,
ويكفي للتدليل على ذلك أن الوفد ظل غصة في حلق الملك فاروق والإحتلال الإنجليزى بسبب أن يستند إلى شعبيته الحقيقية بين الجماهير فحسب !
فلم يكن الوفد يمتلك قوة عسكرية أو أى نوع من ألوان القهر لكنه كان يملك مشاعر الناس ,
فالجماهير في تلك الفترة كانت ترزخ تحت الإحتلال , لكن إرادتها الحرة أبدا لم تكن تحت سيف القهر والإذلال !
وكان الوزراء في الحكومات , وزراء بمعنى الكلمة , لا كما هم الآن منذ عصر القومية مجرد سكرتارية لرئيس الجمهورية مهمتها العمل بناء على توجيهات السيد الرئيس !!
كان كل وزير شديد الإعتزاز بمكانه ومكانته لا يقبل تدخل أحد في محيط اختصاصه أيا كانت الظروف ,
وكانت المعارضة عبارة عن ميزان العدل الذى يضبط الأداء ,
فكان من المستحيل أن يتخذ أى سياسي قرارا يخص أمته لمجرد الرغبة أو لمجرد القرار !
ومضي الزمان وجاء القوميون لتخرج المظاهرات الموجهة في أحداث 15 مارس في مصر تنادى بسقوط الديمقراطية !
هل يمكن لأى عاقل أن يستوعب خروج مظاهرات شعبية تهتف بسقوط الديمقراطية والحياة النيابية !
وهى المظاهرات الموجهة ـ كما سبق القول ـ والتى أخرجها مجلس قيادة الثورة ردا على المظاهرات التي خرجت لتأييد محمد نجيب في نيته إعلان عودة الحياة النيابية وعودة الجيش إلى ثكناته !

تاسعا : أما أخطر الظواهر التي نجمت عن النظام القومى الإشتراكى بشكله القمعى الذى تم تطبيقه في مصر وصدرته إلى العالم العربي ,
فكان ظاهرة الحاكم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !!
والتى استتبعت اختصار الأوطان في شخص الحاكم ,
فمصر كانت صاحبة السبق أيضا في هذا , والذين يعيبون على منافقي عصر الرئيس مبارك الذين يهتفون الآن أن مصر ليس فيها من يصلح للرياسة إلا الرئيس مبارك !
عليهم أن يعودوا للتاريخ ليعرفوا أنها ظاهرة قومية في الأصل ,
فقد دشن الإعلام الناصري لظاهرة اعتبار عبد الناصر نصف إله , وبأن وجوده هو سبب الحياة لهذا الوطن , وأن غيابه يعنى أن الأمة كلها ستعانى الضلال بعده !
وقد عبر أحد عوام الجمهور السورى عن هذا الأمر بقوله :[1]
( عبد الناصر .. أبو خالد .. يا سلام .. هذا هو الذى أعبده بعد الله ! )
وسبحان الله ..
أمة الإسلام التي لم تتوقف فيها الحياة لوفاة النبي عليه الصلاة والسلام نفسه ! جاءنا في آخر الزمان من يقول أن مصر بلا عبد الناصر لن تكون مصر باعتباره الزعيم الملهم !
وقد ظهر هذا جليا واضحا في عشرات الظواهر لعل أبرزها ما حدث عندما استشار عبد الناصر وزير خارجيته الشهير د. محمود فوزى عن الطريقة المناسبة التي تتبعها مصر إذا قامت القوات الأمريكية بالتدخل في لبنان ,
فرد الدكتور فوزى : إن هذا أمر فوق حدود الإختصاص وأنه يحتاج إلى رؤية قائد ملهم لا إلى رؤية وزير !!
ومن العجيب أن هيكل بعد هذا عاب على السادات قوله أنه يفضل اللجوء للاستراحات البعيدة كى ينفرد بنفسه كلما أراد اتخاذ قرار هام أو مصيري للبلاد
وعلق هيكل ساخرا على هذا القول بأن السادات كان ينتظر الوحى وكأن قرارات الدولة تأتى بالوحى لا باستشارة المسئولين
ومناقشة الوزراء والمستشارين !
ونسي هيكل ـ وكثيرا ما ينسي ـ أن عبد الناصر نفسه هو مبتكر هذا الأسلوب الذى أخذه السادات منه , فكيف يعيب على التلميذ ما لم يعبه على الأستاذ المبتكر !
وهل نسي هيكل أنه حضر جلسة محادثات الوحدة بين مصر وسوريا والتى رواها في كتابه ( سنوات الغليان ) واجتمع فيها عبد الناصر منفردا مع الوفد السورى المطالب بالوحدة ,
وفى نفس الجلسة ودون أن يناقش عبد الناصر مستشارا أو غفيرا ,
أصدر قراره بقبول الوحدة وفرض شروطه على الوفد السورى الذى قبل الشروط وانعقدت الوحدة فعلا !!
بالإضافة إلى كلمات عبد الناصر نفسه في خطاب التنحى الذى كتبه له محمد حسنين هيكل وفيه من الإيحاءات بهذا المعنى ما فيه !
وخرجت الجماهير التي خضعت لغسيل المخ الإعلامى طيلة الفترة من عام 1956 حتى 1967 م تهتف ببقاء عبد الناصر بينما دماء شهدائنا التي راحت هدرا في سيناء لم تجف بعد !
وقد كانت المظاهرات حقيقية لا كما ردد البعض أنها مظاهرات مصنوعة من الإتحاد الإشتراكى ,
أى نعم قام الإتحاد الإشتراكى بتنظيمها وصدر قرار وزير النقل بإتاحة السفر بالمجان للجماهير إلى القاهرة من مختلف المحافظات لكى يشاركوا في مناشدة الرئيس العدول عن قراره !
إلا أن أصل المظاهرات كان حقيقيا وجماهيريا ,
والذين ظنوا ـ من منتقدى الناصرية ـ أن القول بمظهرية وتدبير هذه المظاهرات يمكن أن يعيب النظام في ذلك الوقت , فهذا قصور في التفكير ,
لأن الإدانة الحقيقية للنظام تتمثل في قيام الشعب بهذه المظاهرات بإرادته فعلا ,
لأنها تحمل الدلالة القاطعة على ما صنعه الإعلام الناصري من تجريف لوعى الأمة عبر هذه السنوات , حتى استجابت الجماهير لغسيل المخ واقتنعت بالفعل أنها بدون عبد الناصر لا تساوى شيئا !!
وقيام المظاهرات المليونية بهذا الشكل لكى تتمسك بقادة الهزيمة , وتهتف الهتافات الحارة لهم وتناشدهم عدم ترك مواقعهم ـ رغم الكارثة التي حلت بالبلاد ـ هى في رأيي أكبر إدانة للعصر الناصري كله !
إذ كيف يمكن أن يقبل عاقل هذه النتيجة من الجماهير المصرية التي كانت تحرك الحياة السياسية وتقتلع الحكومات وتنصبها وتشارك في الحياة السياسية مشاركة فاعلة عن وعى وإدراك رغم الأمية !
كيف يمكن أن نقبل من هذه الجماهير أن تعترف علانية بأنها أمة خاوية لم تستطع أن تنجب قيادة بديلة لقيادة مهزومة !
لكنه أمر طبيعى أن تخرج هذه الجماهير بهذا الشكل بعد تجريف الوعى السياسي وربطه بشخص الحاكم على هذا النحو ,
ولو كان الناصريون يعقلون حقا لتدخلوا لمنع هذه المظاهرات التي فضحت أمة العرب في وسائل الإعلام العالمى عندما كتبت الصحف العالمية ( الشعب يتمسك بقادة الهزيمة ويهتف للقائد المهزوم ! )[2]
ولست أدرى ما الذى كان متوقعا أن تفعله هذه الجماهير لو أن عبد الناصر انتصر في يونيو 67 , ما داموا في ظل الهزيمة قد قاموا بكل هذا التأييد الجارف والهتاف بحياة من قذفوا بالأمة إلى مهاوى الضياع
فصارت الجماهير المصرية على حد قول أمير الشعراء ..
اسمع الشعب يغنى .. بحياتىْ قاتليه !
أثّر البهتان فيه .. وانطلى الزور عليه
ياله من ببغاء .. عقله في أذنيه !!

عاشرا : تسبب هذا العصر في ظاهرة عمت أرجاء العالم العربي , وهذه الظاهرة وحدها كفيلة بأنها تمحو أى أمة من على خريطة الوجود الحضاري !
ألا وهى ظاهرة تجريف مواهب الأمة ومفكريها وعلمائها
وهى لازم طبيعى من لوازم الحكم الأتوقراطى , وعندما تسلم عبد الناصر حكم مصر , كانت مصر تعج بالعباقرة في شتى المجالات , لا سيما في عالم الفكر السياسي والإجتماعى والإسلامى ,
ولو أردنا أن نذكر أمثلة عنهم فقط لضاق بنا المقام !
ونظرا لأن وجود هذا الكم من المفكرين والعلماء من أساتذة الجامعات والكتاب والأدباء , يمثل خطورة تقليدية على النظم الشمولية , فقد طبق عبد الناصر مبدأ جوبلز ـ وزير الدعاية النازى ـ والذي صاغ الحل بقوله :
( كلما سمعت كلمة مثقف .. تحسست مسدسي ! )
فتم تجريف المفكرين والعلماء الأحرار لصالح الضباط الأحرار , واكتست مصر كلها , وفى كافة المؤسسات واللجان والوزارات باللون الكاكى ـ على حد قول محمد نجيب في مذكراته ـ إذ تولى الضباط كل شيئ حتى المجلس الأعلى للثقافة الذى كان من أعضائه العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم , ورأس مجلسهم ضابط شاب برتبة ملازم أو نقيب !
وتم تصنيف كبار المفكرين المصريين في ذلك الوقت إلى ثلاثة أقسام ,
قسم تولاه الله برحمته الواسعة ! ـ وقسم آخر تكفلت به المعتقلات ـ وقسم ثالث فر بجلده للهجرة الخارجية
ولم يتبق إلا القسم الأخير الذى سمحت به الحكومة وهو قسم المفكرين الصامتين أو المستأنسين , فإما أن يكتبوا في تأييد النظام وإما أن يقنعوا من الغنيمة بالإياب فيعتزلوا الكتابة في الشأن العام
ولعل أبرز مثال على القسم الأخير كان عباس محمود العقاد المفكر العريق الذى كان له حضور سياسي هائل في عهد الملكية , قام بالإعتكاف في بيته حتى وفاته وغير وجهة كتابته إلى قضايا التاريخ الإسلامى ولم يكتب حرفا في المجال السياسي العام رغم أن مؤلفاته في سابق العهد كان أغلبها مؤلفات في الفكر السياسي لدرجة أن الألمان ـ وهم على مشارف مصر في الحرب العالمية الثانية ـ أعلنوا أنهم سيعدمون العقاد في ميدان عام إذا انتصروا ودخلوا مصر فعلا , بسبب كتابات العقاد التي كانت تحفز الجماهير على عدم التعاطف مع الألمان واعتبارهم كالإنجليز دول محتلة وغاصبة

ولسنا في حاجة إلى بيان مدى خطورة هذه الظاهرة التي صدرتها مصر أيضا إلى بقية الدول العربية , ولو أنها خفت في عالمنا المعاصر بمصر إلا أنها لا زالت على نفس الأسلوب القديم في أغلب الأوطان العربية ,
ويعود السبب الرئيسي إلى العداء المستحكم بين النظم الشمولية والمثقفين والعلماء إلى خطورة دور المثقفين كرعاة لتربية الرأى العام وهم قادة التغيير السياسي الحقيقي في كل العصور ,
فصحوة الحركة الوطنية المعاصرة قامت على أكتاف المثقفين في مصر وزعمائهم مثل الرافعى والمازنى والعقاد وسعد زغلول ومصطفي كامل وغيرهم , [3]
والتصدى للإحتلال قام في الأصل على أكتاف العلماء البارزين , بالذات علماء الأزهر الشريف الذين كانوا دائما غصة في حلق مستعمر , ويكفيهم أنهم تصدوا لخدعة نابليون بونابرت عندما جاء إلى مصر وهو يردد أنه يهدف إلى تحرير مصر وتعمد التقرب والتزلف إلى جماعات الجماهير بأساليب مختلفة ,
وكان من الطبيعى جدا أن تنساق الجماهير خلفه نظرا لما يعانونه على يد المماليك ,
لكن هذا لم يحدث بعد أن قام علماء الأزهر بدورهم التاريخى في تنمية الوعى وكشف حقيقة نابليون , وقاد العلماء ثورة القاهرة الأولى والثانية وحفزوا الناس على الجهاد حتى خرج الفرنسيون بخفي حنين
لكن مصر في فترة التجريف المتعمد لعلماء والمثقفين لم تجد من يعيد لها وعيها أو يعلى فيها قيم الفكر والعلم , فكان من الطبيعى أن تستسلم الأغلبية لغسيل المخ الإشتراكى وتصدق أن الأمة المصرية الولادة لم تعرف تاريخا حقيقيا إلا مع بداية ثورة يوليو ,
وأصبح من قبيل الثقافة المنتشرة أن يظن الجمهور بأن ثورة يوليو هى بداية التاريخ الحقيقي وما خلفها هو العهد البائد !!
وتعبير ( العهد البائد ) هذا كان من أدبيات الثورة الشهيرة , حتى أن النظام كان يضع ستارة على أى لوحة تذكارية لأى إنجاز تم في العهود السابقة على الثورة باعتباره من العهد البائد !
وتم إهمال ثورة 1919 م , الثورة الوطنية الكبري التي قال عنها المهاتما غاندى وهو في طريقه للهند مارا بقناة السويس , أنه ـ وشعب الهند ـ تعلموا كيف تكون ثورة التحرر من جماهير ثورة 1919 م , في خطبة شهيرة بحضور النحاس باشا ,
وكل هذا لمحاولة تقليص شعبية حزب الوفد الجارفة , فضلا على أن التاريخ المدرسي الرسمى في تلك الفترة يمكن اعتباره كارثة قومية حقيقية لمدى ما فيه من إهمال وتشويه لعهد ما قبل ثورة يوليو ,
وهكذا نجح النظام في أن يجعل من مصر رهينة لهذه الثورة وهذه المرحلة ,




الهوامش :
[1] ـ قصة الجولان ـ فيلم وثائقي من إنتاج قناة الجزيرة
[2] ـ الإنفجار ـ محمد حسنين هيكل ـ مركز الأهرام للترجمة والنشر
[3] ـ تاريخ الحركة الوطنية ـ عبد الرحمن الرافعى ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب