عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2010, 01:02 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
لولاكَ لم اتركِ البحيرة والـ....ـغور دفيءٌ وماؤها شَبم
والموجُ مثلُ الفُحُولِ مزبدة...... تَهدرُ فيها وما بها قطم
والطيرُ فوقَ الحَبابِ تحسبَها...فُرسانَ بُلقٍ تخونها اللُّجُمُ
كأنها والرياحُ تضربُها.........جيشا وغى: هازِمٌ ومُنهزم
كأنها في نَهارِها قَمَرٌ................حَفَ بهِ من جنانها ظلم
ناعِمة الجمم لا عظام لها........... لها بنات وما لها رحم
يبقر عنهن بطنها أبدا................ وما تشكى وما يسيل دم
تغنت الطير في جوانبها .........وجادت الأرض حولها الديم
فهي كماوية مطوقة ...................جرد عنها غشاؤها الادم
يشينها جريها على بلد.................... تشينه الادعيا والقزم

يقول طه حسين ...في هذه القصيدة تظهر قدرة المتنبي على الوصف وبراعته في تصوير الطبيعة إذ يصف في هذه الأبيات البحيرة بحيرة طبرية.