عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4487
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,776

+التقييم
4.36

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
11-14-2010, 11:44 PM
المشاركة 1
11-14-2010, 11:44 PM
المشاركة 1
افتراضي ( ليلى ) بائعــــــــــة المناديــــــــــل
( الطفلة - ليلى - بائعة المناديل )

الجو قارص البرودة ..
والصغيرة تقف عند إشارات المرور تبيع المناديل
وتحاول جمع ما تيسر لها من النقود
تستفز الرحمة في المارة ولا من مشتر ٍ لما تبيعه !

كلـّت إشارة المرور وما كلّت الصغيرة
تحمرّ فتخضرّ فتحمرّ وتخضرّ وهكذا ..
وكلما تتلون الإشارة باللون الأحمر تتوقف عندها السيارات .. فتهرع الصغيرة على شبابيك أصحابها ..تطرقها وتعرض عليهم مبيعاتها .. وقسمات وجهها تتوسل إليهم
بعضهم يشير برأسه : لا أريد الشراء .. خوفاً من أن يدخل البرد من شباكه
ولا يكلف نفسه عناء فتح الشباك لمحاكاتها أو حتى النظر إليها
والبعض الآخر يفتح شباكه ويقول متلطفاً .. لا أحتاجها ..
كم كبيرة هي حاجاتنا للمناديل في أيام البرد ..
ولكن .......!!

تطول وقفة الصغيرة منذ الصباح الباكر وحتى نهاية النهار
بالكاد تبيع عشر علب تجني من ورائها القليل ما تعود به لعائلتها المعدمة من الخبز وفي هذا اليوم لم تبع شيئاً

وعند الاشارة الخضراء
تتحرك السيارات مسرعة
فتتراجع الصغيرة خلفاً تستظل بظل محل تجاري يقيها المطر وهي تخبئ المناديل بين يديها خوفاً من البلل


( الصبية الدامعة )


توقفت سيارة فارهة فيها صبية جميلة تبكي بحرارة ..
أسرعت الصغيرة إليها .. وقدمت علبة مناديل للصبية لكي تمسح دموعها
تأملت الصبية عيون الطفلة .. مسحت دموعها وابتسمت وأخرجت من حقيبتها جهازها النقال وأرسلت رسالة قصيرة جداً ..
التفتت يميناً ويساراً عليها ترى الطفلة .. لكنها لم تجدها
فتحت إشارة المرور لتسمح للسيارات بالعبور ..
فغادرت الصبية بسيارتها وهي في حيرة متسائلة : أين ذهبت الطفلة ..؟



( الشاب المكتئب )


في مكان آخر من المدينة ..
شاب مكتئب تعلو قسمات وجهه أحزان لا حصر لها ..يجلس على كرسي في أحد المقاهي.. يحتسي فنجالاً من القهوة ويتبعه بآخر وهو شارد الذهن .. متوتر قلق .. يتأمل جهازه النقال وكأنه يحاكيه .. ينتظر رسالة هامة
دق جرس جهازه ... فتحه بسرعة .. قرأ الرسالة .. ابتسم
وغادر القهوة إلى المطعم ..
طلب أكثر من وجبة .. وأعطى بخشيشاً سميناً للنادل .. وحمل كمية من الوجبات تكفي لعشرات الأشخاص وغادر


( النادل )

ابتسم النادل ابتسامة عريضة .. وتنهد تنهيدة خرجت من أعماقه
استأذن النادل صاحب المطعم بالمغادرة .. ونزل إلى السوق مسرعاً واشترى خبزاً وفواكه وخضار ولحوماً وبعض الهدايا وعاد مسرعاً إلى البيت ليجد أخته الصغيرة ( ليلى ) تبكي
فقدم لها منديلاً .. فابتسمت


تحية ... ناريمان