عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 06:26 AM
المشاركة 40
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* سياط اللوم ..
أنا .. غربتك المشتاقة إلى تراب الخطوات المنثورة في عبوس الشمس ذات مغيب رتيب ..
أنا بريق الدهشة , خطوطي المتورمة ذهولا , يقظتي .. حجرتي المدلية صمتها في ساقية الليل وتعبث بخرير السكون ..
أنا اللاشئ إن وجد , مرتع النفوس الضالة وقطيع الذوات التي حملها الجوع إلي .. ففرتُ إليك أستغيث بصخبك ..
لبضع هنيهات برحتُ أميرتك .. قصيدتك التي كنت تمد أصابعك في عمق الومن تفتش عنها ..
غفوت على صدر بوحك .. كطفلة تعانق السعد المتماري في عينيك .. كفراشة أضاعت جناحيها ووجدت في خمياتك التحليق ..
غفوت .. وكان الحلم يأخذني إلى حكايا المطر .. وضحكات الخزامى .. كان يزف إلي بشائر القمر ..
حلمي بات يلكزني بشقاوتك .. وبسمتك .. وبكل رعشات قسوتك ..
يوعز لي بأن اقترب رويدا من عالمك .. أن أطل على النهر الهادر في أعماقك ..
أن أعصب دوار رأسي بمنديل وجهك كي يستقر ذهولي ولا يهتز بي ..
وبين هطول لهفتك نثرت شعري .. وركلت وجومك .. بفرحتي .. بين يدي أنفاسك أعلنت تنهيدة الحيرة الرمادية ..
كنت أعدو على كتفك .. واتمرغ في تراب ذراعك .. أحايل نفسي بأنك أنت .. هو أنت .. ولم تكن ..
كنت ألثم جبين شعرك .. وأتعلق بعنق قوافيك وأتدلى حتى وجدت نفسي أسقط على الأرض وأنا أبكي ..
فما خلته خميلة السعد على رابيتك ..
لم يكن سوى خيال .. خيال فقط ..