الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
11-03-2010, 04:43 PM
المشاركة
57
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (47)
لن يسقطَ الشَّعبُ في بغداد
خوضوا لَظى الحربِ واستعلوا بمنْ حَمَلوا
على محارمِكم يا أيُّها الهَمَلُ
ربُّوا لِحاكُم على الإذعانِ واحتَكِموا
للزاحفينَ على بغدادَ وابتهِلوا
هيا افتِلوا شارباً بالنِّفطِ مغْتسِلاً
وشارباً بدمِ الأطفالِ يغتسِلُ
واستقبِلوا الوالغينَ اليومَ في دمِكم
بذلكم في البرايا يُضرَبُ المَثلُ
هيا اقطعوا كلَّ حبْلٍ بينَكم ودَعوا
حبلَ الخيانةِ في " شارونَ " يتَّصِلُ
صلُّوا لأجلِ قوى " الماريِنزِ " واتَّحِدوا
مع الطَّغامِ وراعوا الغزوَ وامتثِلوا
وهيِّئوا لطُغاةِ الكونِ مَجزَرةً
تجتاحُ بغدادَ واختالوا بمنْ قَتلوا
وهلِّلوا للطَّواغيتِ التي نزلتْ
بدارِكم وارفعوا الأعلامَ واحتفِلوا
سيروا على جُثَثِ الأطفالِ لا تقِفوا
وواصِلوا القصفَ باسمِ السلمِ وانتقِلوا
وبارِكوا القتْلَ والتدميرَ واشتغِلوا
بلا حياءٍ لقد جافاكُمُ الخجَلُ
لا يردعَنَّكُمُ دينٌ ولا خُلُقٌ
ولا حِفظٌ على عهدٍ ولا مُثُلُ
وأفرِغوا حقدَكمْ بالكيدِ واغتسِلوا
منَ المُروءاتِ حتى يظهرَ الخَطَلُ
لا تسمعوا إنْ دعا داعٍ لوحدتِكم
ضِدَّ التتارِ ولا تخشَوا ولا تجِلوا
وزاوِجوا بينَ أعلامٍ لكم وُطِئتْ
وكلِّ بيرقِ ذُلٍّ حاكَه الدجلُ
* * *
من أينَ جئتم ومنْ ولَّاكُمُ سفَهاً
حُكْمَ الشُّعوبِ وأينَ السادةُ الأُوَلُ
أين الذين إذا حلَّ الدخيلُ بهم
طاروا إلى السَّاحِ عُقباناً وقد حَمَلوا
أين الغطاريفُ من قيْسٍ ومن مُضَرٍ
أين الذين بجيشِ الرومِ ما حَفِلوا
ثاروا وساروا على اسمِ اللهِ فانتصَروا
على الغُزاةِ وبالأرواحِ ما بَخِلوا
وأينَ أينَ صلاحُ الدينِ هل قُصِفتْ
كلُّ السيوفِ ليَطغى خطبُنا الجللُ
أينَ النواطيرُ هل طافَ النُّعاسُ بها
فللثعالبِ ما داسوا وما أَكلوا
* * *
يا أُمَّةً لم تَنَمْ فيها ضمائرُها
وما اعترى شرعَها جورٌ ولا زَلَلُ
تكلَّمي يا بقايا نخوةٍ شَمَختْ
تحدو الشآمَ على أنغامِ منْ رَحلوا
وحدِّثي عن حُروبٍ في تسْلسُلِها
نبْضُ العراقِ إلى الجولانِ ينتقِلُ
لن يسقُطَ الشعبُ في بغدادَ لو سقطَتْ
كلُّ العُروشِ سيبقى الماردُ البطلُ
عُمْرُ العراقِ طويلٌ لن يُطيحَ به
غزوُ المَغولِ وهذا سِفرُهُ فسَلوا
واستنطِقوا الرافدَينِ الحاملَيْنِ دماً
نبضُ العراقِ به للشامِ ينتقِلُ
كم حاصرتْنا الليالي السُّودُ وانكَفَأتْ
بالخِزْيِ والعارِ لمَّا أشرقَ الأملُ
شعبٌ يُقاتِلُ كي يَرضى الإلهُ به
ولا يُقاتلُ كي يَرضى به رجُلُ
23/4/2003
رد مع الإقتباس