الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
11-02-2010, 10:26 PM
المشاركة
52
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (44)
عِقدُ الرثاء
أُحاولُ جُهدي أن أثوبَ وأرعوي
فيجذِبُني شوقٌ إليكِ رهيبُ
وأُبصِرُ أكفاني تلوحُ لناظري
فأُعلنُ أنِّي في غدٍ سأتوبُ
وكنتُ أظنُّ الوصلَ للقلبِ شافياً
فيَهدا بطيبِ الوصلِ فيه وجيبُ
ولو كان داءُ الحُبِّ يُشفى بجُرعةٍ
لكانَ جديراً بالشفاءِ طبيبُ
ولكنَّه داءٌ وبيْلٌ محبَّبٌ
فهل ينكِرُ الداءَ الوبيلَ حيببُ
وليس عجيباً أن يُقالَ : يحبُّها
ولكنَّ لومَ العاذِلين عجيبُ
ولستُ غريباً في هواها وإنَّما
هواها بعُرْفِ العاشقين غريبُ
أتوبُ لأيامٍ وأنقُضُ توبتي
إذا رابني في البُعْدِ عنكِ مُريبُ
أُحبُّكِ لا أدري إلى أينَ ينتهي
هوايَ ولا أدري متى سأثوبُ
وتصرُخُ بي أيامُ عمْري : ألا اتئِدْ
ويهجُرُني الإلهامُ ثمَّ يؤوبُ
يُنضِّدُ وحياً من سمائكِ ساحراً
فأُكوى على جمرِ النوى وأَذوبُ
* * *
متى يا لهيبَ الشوقِ أُطفئُ غُلَّتي ؟
وأطرحُ أسمالَ الهوى وأُنيبُ ؟
وأطيبُ أيامي بقُربِكِ عشتُها
فكيفَ إذا حلَّ البُعادُ تطيبُ ؟
وأقبلَ يومُ البُعدِ وانهدَّ ما بنى
مهندِسُ أحلامي وعمَّ نحيبُ
فديتُكِ .. لا تبكي وصوني لآلئاً
لعِقْدِ رثائي فالغُروبُ قريبُ
2/7/2003
رد مع الإقتباس