الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
10-30-2010, 10:21 AM
المشاركة
21
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (17)
صواريخ
مهداةٌ لروح الشهيد البطل
سعيد حسن حسين حوتيري
منفذ عملية نهاريا البطولية
فجِّرْ حزامَكَ في دوَّامةِ النَّارِ
وانثُرْ شظاياكَ في قُدسي وأغواري
فجِّرْ فؤادَكَ فجِّرْ كلَّ جارحةٍ
وانشرْ كتابَكَ لا تعباْ بإنذارِ
فجِّرْ عيونَكَ فجِّرْ كلَّ داميةٍ
من دمعِ أُمٍّ على الأطفالِ مِدرارِ
فجِّرْ ضلوعَكَ بركاناً وقلْ لهُمُ
هذي صواريخُ تصميمي وإصراري
هيَّا اقصفوا فالغدُ الموعودُ يجذبُكم
إلى النِّهايةِ في عصفي وإعصاري
لن تقتلوا غيرَ عجلَ السَّامريِّ فقد
آنَ الأوانُ وهذي شُرعةُ الباري
ترقَّبوا يا شرايينَ الفساد على
أرضِ النُّبوَّاتِ ما أعددتُ للثَّارِ
أعددتُ جيشاً حياضَ الموتِ موردُهُ
بفتيةٍ من هواةِ الموتِ أبرارِ
صُنَّاعُ نصرٍ بأجسادٍ ممزَّقةٍ
أكفانُهم من نسيجِ النُّورِ والنَّارِ
لا يَسألون إذا نودوا مناديَهمْ
ماذا وراءكَ من أمرٍ وأخطارِ
بل ينفِرون بأكفانٍ وأحزمةٍ
ويضفرون أكاليلاً من الغارِ
والحاملونَ لواءَ السِّلمِ ما فتئوا
يقدِّمونَ تعاويذاً لسمسارِ
يستقبلون وفودَ السَّائرين على
أجسادِ من سقطوا في هدْمِ أسواري
والعائمون على موجِ الحصارِ غداً
تهوي مراكبُهم في عصْفِ تيَّاري
باعوا السَّلامَ بأسواقٍ مهيَّأةٍ
لكلِّ نكسٍ مضى يحبو لدولارِ
حتَّى إذا ارتفعَ الميزانُ وانخفَضَتْ
كلُّ العروشِ تواروا خلفَ أستارِ
* * *
فليمضِ " شارونُ " في إعدادِ خطَّتِه
إنِّي أُعدُّ له قبراً بأحجاري
لو يدركُ الوغدُ ما معنى انتفاضتِنا
لغادرَ القدسَ ملفوفاً بأطمار
أو طأطأَ الهامَ في ذلٍّ وغاصَ إلى
أذْنيْهِ في حومةٍ غصَّتْ بأقذارِ
لكنه وحشُ هذا العصرِ يدفعُه
شربُ الدِّماءِ لآثامٍ وأوزارِ
والقائمون تغاضَوا عن جرائِمهِ
في مجلسِ الأمنِ وانحازوا لجزَّارِ
ليعلمَ الكونُ أنَّا ثورةٌ بدأَتْ
من كفِّ طفلٍ بساحِ الموتِ مِغوارِ
يمشي على النَّارِ ثَبْتَ الخطوِ مدَّرعاً
بالقِبلتين ومنقضَّاً كإعصارِ
عيناهُ أُغنيتا عِشقٍ لمقدسِهِ
يرنو من المسجدِ الأقصى لبشَّارِ
حتَّى يعودَ أَذانُ الفجرِ منطلِقاً
وتكتسي صخرةُ الأقصى بأزهاري
10/6/2001
رد مع الإقتباس